عزمي عبدالرازق يكتب : القاعة ممتلئة حتى أخر نفس، كأنها سفينة نوح

السودان

رصد : الراية نيوز

عزمي عبدالرازق يكتب :
في أجواء ماطرة وتحت سماء رحيمة انطلق من قاعة الصداقة مؤتمر المائدة المستديرة، مجسداً نداء اهل السودان للتوافق الوطني، القاعة ممتلئة حتى أخر نفس، كأنها سفينة نوح، “قلنا أحمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول”، قال أحد الشيوخ وهو ينبه شباب المراسم، ناس القضارف ديل أفسحوا ليهم، من غيرهم البلد دي حا تجوع، وتسمع أيضاً حين تسمع صوت سيد خليفة في ملحمة شاعر البشاقرة بابا محمد، وهو يغني للشيخ الجيلي العباس ودبدر ” ايدك المطرة البرقت ورعدت ودودرت وصبت نهارية قدل شيخي الفي رباعتو مهيل”، ثمة مادح بالطار، ومرتل للكتاب المقدس، وأمامهم الشيخ صالح محمد صالح وهو يقرأ من سورة عمران (وأعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)، كلهم يحلمون، في هذه الساعة، بالتوافق على حكومة، كما نادت المبادرة، تركز على؛ معاش الناس وحفظ الأمن والتحضير للانتخابات.

تعليق 1
  1. الأرخبيلي يقول

    نفاق وكذب يدعو إلى الغثيان ، سيناريو قميئ والمحظوظين هم من تم الإنفاق عليهم للتعبئة ، الباقين الحاضرين من غير الضيوف ياهم المؤتمرجية الحالمين بالعودة من الشباك ، والإنتهازية الموزجية ، ذكروني مسرحية قديمة للمثل محمد نجم لما كان بيقول (أنا أركَّب دقن واروح لابوكي ، واقوله أنا مستعار) المبادرة وكل المبادرات مرحب بها ولكن إصرار المؤتمرجية على إقحام كوادرهم فيها بمبدأ يا فيها يا نطفيها ا، ليس الغرض إلا إفشالها وإفراغها من معانيها وجعلها غير مرغوبة من الشارع ال ٩٨٪ ، عشان كدا بينتجوا فشلها ليبقى الحال المايل كما هو عليه ، سيولة في أي حاجة ..

اترك رد