المهندس أحمد علي يكتب : يوم الزينة

السودان

الخرطوم : الراية نيوز

المهندس أحمد علي يكتب :

يوم الزينة

قال سبحانه وتعالى على لسان موسى 🙁 قال موعدكم يوم الزينة و أن يحشر الناس ضحى)… إستطاع سيدنا موسى عليه السلام أن ينتزع تحديا من فرعون لكي يثبت له و لكل القوم أنه رسول نبي لمن يكن موسى يريد إنتصارا لنفسه و لكنه اراد خلاصا لأهله و دعوة لرسالته فكأن يوم الزينة هو يوم بين أهل الحق و أهل الباطل لتوضيح كثير من القضايا وتباينها ومسح كثير من الغباشة عن أعين عوام الناس ليتبينوا أين الحق و أين الباطل ثم ليختاروا….فأزمة السودان هي مثل أزمة بني إسرائيل مع فرعون فالسياسيون يمثلون فرعون بتغبيشهم للحقائق و استباحتهم أمور العامة دون تفويض ولا استحقاق، فاستباحوا اموالنا واهدروا ثرواتنا و اضعفوا حيلتنا فخلاص السودان في موسى يأخذنا ليوم الزينة ليتضح الحق من الباطل فيختار الناس اما فرعون اخر يسترقهم و يستعبدهم أو موسى ياخذ بيدهم لبر الأمان فالخيار لنا وعندنا لا مناص من ذلك فلا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم…….
أزمة السودان منذ الاستقلال هم السياسيون و القائمون على شأن العامة و أغلبهم أو كلهم عبارة عن إحتشاد قبلي أو إحتشاد طائفي عقدي، و يغلب الاحتشاد القبلي لانه يحرك الشجون في كثير من العوام وهم كُثر فيستغل السياسي هذا الاحتشاد والتدافع القبلي لتحقيق رغبات و مصالح شخصية و محدودة دون النظر لعقبات ذلك على الوطن الكبير،،،،، هكذا هم ساسة بلادي كانوا و مازالوا، فكل الازمات الحالية هي نتاج طبيعي للتعارك و التخاصم بينهم طوال قرن مضى و أكثر….. فلن تنهض البلاد و لن تحل أزماتها الا بالانفضاض من كل إحتشاد قبلي و طائفي وتقديم من رجال دولة حقيقيون وطنيون دون نزعة قبيلية أو طائفية وهذا لن يحدث بدون وعي شعبي كبير، وعي يعرف به خبيث الرأي من طيبه ويُقدم فيه من هو ذو علم و رأي ولا مكان فيه للرويبضة وحقير القوم كما يحدث ونراه الان…. وهو أمر بعيد المنال ولكننا نتمناه، و الخيار الثاني لنهضة البلاد أن يخرج من بين أصلابنا سياسي رشيد قوي ينتزع الأمر انتزاعا، ليضع موازين كل شي، ميزان لا مكان فيه للون أو قبيلة أو طائفة على أخرى و لا مكان فيه لترضيات و تسويات لمن خرج عن طوع الجماعة ولا يلوح لنا في الافق هذا الرجل الرشيد ولكن الله على كل شيء قدير،، والخيار الاخير في يد الساسة الحاليون إن أرادوا رشدا و أرادوا خيرا بالبلاد و العباد،، أن يصطفوا صفين صف يجمع كل اليسار و العلمانيين وكل اهل الباطل والاهواء في كفة و يصطف كل أهل الحق وأهل الرشد فيكون لنا حزبان طائفيان عقديان. حزب إسلامي يميني وحزب علماني يساري بكل تشوهاتنا و اختلافاتنا و اطماعنا ان أردنا خير والي ميدان الانتخابات و يوم الزينة ومن تكن له الغلبة فله الأمر والحكم،،،

اترك رد