حسن إسماعيل يكتب : المشهد الآن

السودان

الخرطوم : الراية نيوز

حسن إسماعيل يكتب :

المشهد الآن
البرهان …. و
إشعال عيدان الثقاب المحروقة

– وليس كل مايُعرف يُقال …ولكن ذكر ذلك البعض بالإشارة والتلميح ….لايضر
– ومن ذلك البعض فإن مجالس الخرطوم المتخصصة تعلم مواصفات البرهان الخاصة وتجمع حاصل كل هذه التفاصيل وتحدد إن كان مجموعها يؤهل البرهان لكى يكون رجل المرحلة أم لا ..فلايظنن الرجل أن نسبة تصنيفه مخفية عن أحد…. ( فمهما تكن عند امرءِِ من خليقةِِ وإن خالها تُخفى على الناس تُعلمِ )
– والناس يعرفون لماذا جاء بن عوف وكمال عبدالمعروف ولماذا ذهبا ..ويعرفون لماذا جاء البرهان وحميدتى ولماذا بقيا!! والناس يعلمون من الذى اسرج لهما حمار الحرية والتغيير القصير الظهر المِطواع السهل نهره وربطه ، والسهل وكزه حتى يعير والسهل لجمه وسوقه إلى المعتقلات ثم إخراجه وعلفه وسرجه من جديد …
– ولكن لاأحد ينبه البرهان أن مثل هذه الرَّكوبة يُقطع بها فقط المسافات القصيرة ثم تبرك …. وتخور
– وحتى لايحمل البرهان السرج فوق رأسه ويقطع بقية المسافات القادمات على أقدامه ( والرجل حافية ومالى مركب واليد صفر والطريق مخيف ) فإننا ننصحه لوجه الله تعالى ..ولوجه هذا الوطن الكظيم
– ننصحه ألا يعيد تجريب عيدان الثقاب المحروقة وألا يشعل النار تحت مقعده
– ننصح ونختصر فى النصح عبر عدد من الرسايل حتى يستبين الأمر… وبسم الله نبدأ…
– فإن التحالفات والتشكيلات المدنية ضعيفة وهشة لأنها خرجت إلى الفضاء بنمو ناقص، ولك أن تلتقط ذلك بقراءة انقسام مؤتمر الخريجين ثم انقسام الأحزاب الإتحادية ثم انقسام الأحزاب الاستقلالية ثم انقسام الحزب الشيوعى والقوميين العرب، أما تشكيلات التحالفات فأمرها مضحك …ولك أن تتابع انقسام الجبهة الوطنية فى السبعينات والتجمع الوطنى لحماية الديمقراطية فى الثمانينات وتشرذم التجمع الوطنى الديمقراطى فى التسعينات ثم لك أن تحصى كمية ( الديدان) التى تزحف من تحت جسم مايُسمى بقوى الحرية والتغيير مذ نفقت فى اغسطس ٢٠١٩م إلى يوم الناس هذا حيث أصبحت بقايا جلد لايصلح (للشوى) ولايصلح للدبغ وأنت مكره أن تتخذ منها طعامك وطبختك لسنوات الحكم القادمة …ماهذا يارجل
– أما النصيحة الثانية..فأنت ترعرعت على شاطئ النيل وتعلم أن ( التماسيح ) تغمض عينيها ولكنها لاتنام وانها قد تترك فريستها تتقافز أمام ناظريها وفوق ظهرها ولكنها عندما ( تكفتها ) فإنها لاتخطئها ولاتفلتها…أنا أحدثك عن الجيش السودانى الذى قد تظنه نائما وتسرح فى لعب (السيجة) و( أركا عمياء) مع قحط ….حذارى يابرهان أن تفكر فى وضع ( رقبة الجيش ) تحت اقدام رئيس وزراء غير منتخب وغير مفوض يتبع لجماعة تفكيك الجيش وإعادة( شنو كده ماعارف) فهؤلاء فشلوا أن ينالوا من قواتنا المسلحة خلال خمس عقود ولن ينالوا منها الآن حتى لو كنت أنت ذاتك سيفهم ونطعهم وخنجرهم الغافل …حذارى أن يجدك الناس فى التوقيت الخطأ والمكان الخطأ وأن تأتى غافلا او مكرها القرارات الخطأ….
– بُح صوتنا ونحن نناديك أن تحتمى بالمعادلة الداخلية وأن ( تتدرق) بها وأن تلوذ بها فهى المعادلة الوحيدة على الأرض( القادرة ) و( القاهرة) لكل حبال وعِصى وثعابين اطماع الخارج وهى ستحميك لاطمعا فى ذهبك فهى أغنى منك بكثير ولاخوفا من سلطانك فهى لاتهاب ولاتخشى ولكن لأنك بعض خطوط الدفاع عن هذا البلد الكريم فإن أخترت أن تكون ( لغما تحت أقدامه) فأنت وشأنك فالأفيال الأفريقية الثقيلة لاتسقطها ألغام ( عُلب الصلصة )
– ثم …
– أفضل ماقدمته مؤامرات الخارج للتيار الوطنى هى أنها جعلته فرس الرهان الوحيد الصالح والصادق الذى يلتمس عنده الناس المخرج …فعلت ذلك وهى تقدم للسودان خلال الثلاث سنوات التى مضت حكومتين هزليتين يرأسهما حمدوك وثالثة لارأس لها كان من السهل أن( نَضقِل ) بها جميعا ونحن جلوس على الأرض ثم نقذف بها كلها إلى فضاءات النسيان… أما الرابعة القادمة (فإن جئت بها ) فلن نفرزك منها كثيرا …. فالحق أحق أن يتبع ….والعاقبة للمتقين
……………………..

– أيها الناس … المعركة القادمة ليست ضد قحط (فالبعاعيت) لاتُقاتل …. المعركة القادمة ضد حكومة الإنتداب والعملاء والأذيال والاستعمار والاستحمار الجديد (فمن كان يؤمن بالله واليوم والآخر فلايصلين العصر إلا فى بنى قريظة) ….عزما وحزما وحمرة عين
………….
– ثم سؤالُُ عابر قبل المعركة … كنت قد قلت فى نهر النيل أن بعض القوى السياسية قد قدمت بعض التنازلات وأنتم قدمتم بعض التنازلات ..بإسم من قدمتم التنازلات ولمصلحة من ؟ وهل كان ذلك قبل (٤يوليو) أم بعدها عزيزى الجنرال والرائد لايكذب أهله و ( جنده)
16 اكتوبر 2022م

اترك رد