هيثم محمود يكتب: كان طيبا كإسمه فاصطفاه الله.. على مثله فلتبك البواكي

السودان

الخرطوم:الرآية نيوز

هيثم محمود يكتب:
كان طيبا كإسمه فاصطفاه الله.. على مثله فلتبك البواكي

الموت حق والإيمان بالقضاء والقدر ركن مهم من أركان الإيمان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

نعى الناعي صباح اليوم ركيزة من أركان الإسلاميين وهرم من أهرام الصحافة السودانية وفارس من فرسان الكلمة رحل الطيب مصطفى الذي لا يخاف في الحق لومة لائم.

الطيب مصطفى للذين لا يعرفونه لم يأت للإنقاذ لمغنم ولا لدنيا كما يعتقد البعض فهو من أعضاء الحركة الإسلامية منذ بواكير صباه وحينما وصلت للسلطة ركل الرجل نعيم الخليج ولبى النداء ليضع لبنة مختلفة بتلفزيون السودان حتى لقب بالقناة الطاهرة.
لم تغره الوظيفة ولم تبطره السلطة فغادر وزارة الإعلام واختلف من إبن أخته الرئيس البشير وأسس منبر السلام العادل وفق مايراه .. دافع عن قضيته التي يؤمن بها ونافح عن رؤيته ولو اختلف معه البعض حولها ولكنه ظل يصدع بالحق ويصدح برأيه في كل المنابر.

رحم الله الطيب مصطفى الذي قارع الباطل وقاوم سطوة لجنة التمكين، لم تخفه السجون ولم ترهبه الاعتقالات ولا الزنازين رغم سنه فقد اعتقل واودع الحراسة لأيام أكثر من مرة، لا لشيء إلا لقوله كلمة الحق في وجه وجدي صالح الظالم ومناع الجائر.

رحم الله الطيب مصطفي أبا الشهيد أبوبكر الذي قدم إبنه وفلذة كبده فداء للدين والوطن ولم يمنعه ذلك من الجهر برأيه في قضية صدقت فيها توقعاته وخابت فيها توقعات البعض رغم كثرتهم فقد كان رجل أمة.

رحم الله الطيب مصطفي فقد إنضم لزمرة الأطهار الذين رحلوا في الفترة الماضية، رحل الطيب مصطفى فارس الكلمة الذي لا يخاف في الحق لومة لائم.. رحل الطيب مصطفى وعلى مثله فلتبك الباكي.
كان طيبا كاسمه فاصطفاه الله فى هذه الأيام المباركة وعلى مثله فلتبك الباكي، ولا نقول إلا مايرضي الله إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم تقبله عندك في الخالدين واسكنه فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء والصالحين.

اترك رد