الخرطوم : الرآية نيوز
النقيب : سرالختم صلاح السالمابي يكتب :
الشرطة السودانية… العين الساهرة واليد الأمينة
ظلت قوات الشرطة بكل مكوناتها ووحداتها المختلفة وعلى مر تاريخها البازخ المترع بالبطولات والذاخر بالتضحيات تقدم الغالي والنفيس في سبيل أن ينعم المواطن بالأمن والإستقرار في وطن قدمت لأجله الشرطة السودانية المهج والأرواح بتجرد ونكران ذات لا يدفعها لأجل ذلك سواء الحُب الصادق والولاء المطلق لهذا الوطن الأبي الذي يحتاج مواطنه أن يكون آمناً في داره وحله وترحاله لا يخاف على نفسه وولده وماله إلا الله عز وجل، ففي ظل وجود جهاز الشرطة تلك المؤسسة الفتية التي يشهد لها الجميع بالنزاهة والبطولة والعمل المتميز يشعر المواطن بالأمن والطمأنينة لإيمانه الراسخ بالدور العظيم والمهم الذي تضطلع به قوات الشرطة في تأمين كافة مايحتاجه المواطن من متطلبات الأمن.. فأينما يممت وجهك قاصداً أي خدمة تجد أنها سهلة ومتيسرة في كافة مناحي الحياة ففي بلادنا السودان كل المعاملات الرسمية التي يحتاجها المواطن تقوم الشرطة بتقديمها بصورة راقية ومرتبة مما ينعكس إيجاباً على شعور المواطن وإستشعاره لأهمية الدور الكبير الذي تؤديه هذه المؤسسة الوطنية العظيمة.
لا تقتصر أدوار الشرطة فقط على الواجبات الخدمية وإنما تعمل أيضاً مع رصيفاتها في الأجهزة النظامية الأخرى في واجبات حفظ الأمن متمثلة في عمليات الأمن الداخلي في المدن والأرياف وتشارك أيضاً كقوات مقاتلة جنباً إلى جنب بوحدات متخصصة في جبهات القتال ولها في ذلك أدوار وبطولات ظلت محل إحترام وتقدير.
للشرطة السودانية سمعة طيبة على مستوى المحيط الإقليمي والدولي وهي ظلت موضع تقدير وإحترام لتعاونها المستمر وتفاعلها الدائم مع كل القضايا التي تتعلق بالعمل الشرطي تدعم وتساند نظيراتها من خلال التنسيق المشترك لأجل العمل للحد من الجريمة العابرة للقارات من خلال تأمين المواني والمعابر البرية والمطارات في إطار جهود كبيرة تلعب الشرطة السودانية فيها أدواراً مقدرة.. جعلها مؤخراً تفوز بمقعد أفريقيا بالأنتربول فى إجتماع اللجنة التنفيذية للأنتربول بتركيا بعد حصولها على ( ١٢٤ ) صوتاً من جملة ( ١٤٦ ) صوتاً للدول الأعضاء والحصول على ثقة المجتمع الدولي فى الشرطة السودانية لسمعتها المتميزة فى العمل الأمنى والجنائي على مستوى القارة.
وتمضي الشرطة السودانية قدماً في مجال التطوير وترقية العمل الذي يعود بالنفع والفائدة للمواطن أمناً وإستقراراً وهذا يحتم علينا جميعاً تجديد الثقة فيها والإلتفاف حولها ودعمها معنوياً للقيام بدورها على الوجه الأكمل، كما يتوجب على الجميع تثمين الأعمال الجليلة التي تقوم بها في سبيل بسط الأمن وترسيخ هيبة الدولة وسيادة حكم القانون وعدم الإلتفات لأي صوت يشكك في إحترافية ونزاهة ومهنية هذه المؤسسة العريقة، فهي ظلت وماتزال تقدم للوطن والمواطن جلائل الأعمال دون من ولا أذى.
أخيراً كل الشكر والتقدير والاحترام للشرطة السودانية فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله وماتقدمه مؤسسة الشرطة يستحق المدح والثناء على كل منسوبيها قيادات وضباط وضباط صف وجنود على عطاءهم الكبير وخدماتهم الجليلة ونسأل الله أن يتقبل منهم جهدهم وبذلهم وأن يجعلهم أمناً وسنداً للسودان وأهله.