الخرطوم: الرآية نيوز
أصدرت الحركة الإسلامية في السودان، بياناً شديد اللهجة حول تجديد حبس المعتقلين السياسيين من الإسلاميين ظلماً، محذرة السلطات من فتح جبهة جديدة من التحديات.
وتورد (الرآية نيوز) فيما يلي نص البيان:
قال تعالى :﴿ لا يُحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلم ﴾..
لقد ظلت الحركة الاسلامية تُعلي صوت العقل و الحكمة و تدعو إلى تغليب مصلحة البلاد في الامن والاستقرار على كثيرٍ مما يتطلبه رد البغي والعدوان على منسوبيها الذين طالتهم دولة الطغاة الآفلة إلى حين اندثارها في اكتوبر الماضي ، فقد تطاول عهد الظلم والتجني على الأبرياء من ابناء هذه الأمة الذين صبروا واحتسبوا ما أصابهم ولم يدعوا إلى فتنة ولا إلى ما يعكر أمن البلاد والعباد.
وكان المرتجى ان يراجع القائمون على الأمر ما خطته يد الأشرار من ظلم وغدر وإهدار لكرامة الابرياء وتعدٍّ على حقوقهم وحرياتهم .. ومارسنا ضبط النفس وقدّمنا الحُسنى أملاً في أن يبدأ التغيير بإحقاق الحق وردّ المظالم إلا أن ذات الظلم قد تمدد واستشرى.
وحتى بعد ان تحررت اجهزة العدالة وقضت بالحق في شأن المعتقلين ظلماً فقد امتدت يد السلطة مرة أخرى لتعيد ذات اساليب الإلتفاف بإعادة اعتقالهم وفتح ملفات اتهامهم مرة أخرى ،، و اجهزة العدالة ترفض اعادة تكرار المهزلة بل والسجون نفسها ترفض استقبالهم ! .
إنّ ما اقدمت عليه السلطات بمواصلة حبس المسجونين بكوبر بعد حُكم المحكمة ، واعادة المعتقلين الي سجن الهدي بدون مسوغات قانونية هو ظلم بيّن لأخوة أبرياء ، وهو تجاوزٌ صريح وواضح لقيم العدالة وروح القانون ودولة المؤسسات، وينبئ بشرٍّ مضمر تجاه اخواننا الذين تطاول حبسهم لن نقف حياله مكتوفي الايدي.
ومن هذا المنطلق ندعو أولي الأمر للاستجابة الفورية لصوت الحكمة والعقل، واطلاق سراح كل المعتقلين ، فالبلاد ليست في حاجة لمزيدٍ من الأزمات.
و ها نحن نذكِّر ؛إننا لازلنا نُصِرُّ على البناء ولا نريد أن نكون معولًا للهدم ..
فلسنا بطيرٍ مهيض الجناح ولن نُستَذَلّ و لن نُستباح
إنّ حالة التداعي لنصرة هؤلاء الإخوة المظلومين تتعاظم على مدار الساعة.
و على السلطة القائمة تدارك الأمر حتى لا تنفتح عليها جبهةٌ جديدة من التحديات ظللنا نتحمل الكثير في سبيل إغلاقها .
حفظ الله البلاد والعباد
علي احمد كرتي
الامين العام المكلف للحركة الاسلامية
الخرطوم
١٣ يناير ٢٠٢٢م