الخرطوم : الرآية نيوز
إبراهيم عثمان يكتب :
بـ “ما عداءاتهم” تعرفونهم !
أصبحت ( ما عدا ) هي اللازمة الإقصائية الأكثر تكراراً على كل الألسنة، وقد جمعتها بـ ( ما عداءات ) ولا أدري مدى صحة الجمع .. هذه “الما عداءات” يمكن اعتبارها مقياساً للإقصاء عند الأطراف المختلفة بعدد الأطراف الداخلية التي تقصيها ( ما عدا ) الخاصة بكل طرف ..
▪️ ( ما عدا السفارات الأجنبية ) هي لازمة القوى السياسية التي كانت تدعو قبل انقلاب اللجنة الأمنية إلى حوار لا يستثني أحداً، ولا زالت تدعو إلى ذات الشئ لكن مع إضافة هذه اللازمة التي تقصي السفارات وتحرمها من أدوارها الكبرى التي أعطاها لها أصحاب شعار ( سفارة سفارة ) .
▪️ ( ما عدا المؤتمر الوطني ) توسع الإقصاء الداخلي قليلا وتقصي طرفاً داخليا واحداً، وهذه لازمة يضيفها المكون العسكري إلى أي جملة مفيدة بخصوص الحوار والتشاور والمشاركة والانتخابات والحرية والديمقراطية .. ويمارسونها فعلاً، لا قولاً ، فيما يخص حقوق الإنسان بما يمكن ترجمته إلى ( يجب أن نحترم حقوق الجميع فلا نعتقلهم بالسنوات ولا نفصِّل لهم القضايا، ما عدا المؤتمر الوطني ) … .
▪️ ( ما عدا المؤتمر الوطني وشركاءه ) لازمة توسع الإقصاء للأطراف الداخلية، وقد ظلت “قوى الحرية” تكررها منذ تشكيلها في اعتراض شديد على (ما عدا السفارات) التي تستبعد أصدقاءها ولا تقصي المؤتمر الوطني، وعلى ( ما عدا المؤتمر الوطني ) التي لا تقصي القوى التي شاركت المؤتمر الوطني .
▪️ ( ما عدا المؤتمر الوطني وشركاءه وقوى الهبوط الناعم ) وهذه لازمة الحزب الشيوعي وتجمع المهنيين – الجناح الشيوعي، وهي توسع الإقصاء أكثر ليشمل حتى بعض مكونات قحت ..
▪️ ( ما عدا المكون العسكري الحالي ) هذه لازمة الحزب الشيوعي منذ فترة، وأصبحت قحت تضيفها مؤخراً إلى أي جملة مفيدة بخصوص تعاملها مع الأجهزة النظامية في الفترة الانتقالية الطويلة الجديدة التي تخطط لأن تكون خالصة لها على أن يكتفي العساكر الذين تختارهم وتتعامل معهم بدور الحراسة لمشروعها التمكيني ..
إبراهيم عثمان