الخرطوم : الرآية نيوز
حسن إسماعيل يكتب :
(مابين الجنرال هنرى غورو وفولكر ) !!
(هاقد عدنا ياصلاح الدين ) !!
ـ وعلى ذمة التاريخ فإن الجنرال الفرنسى هنرى غورو فى عام 1920م بعد أن دخل دمشق ذهب إلى قبر القائد صلاح الدين الأيوبي ووضع قدمه على القبر وقال …هاقد عدنا ياصلاح الدين !! الجنرال فعل ذلك بعد رحيل الأيوبي بسبعمائة سنة ..
ـ وعلى ذمة ثرثرة طابية شارع النيل أم درمان فإن المبعوث الإستعمارى الجديد فولكر قد مر بالطابية على شارع النيل ثم انعطف يسارا ووقف عند ( القبة ) وخاطب صاحب الضريح … ( المهدى الإمام )… (هاقد عدنا يامحمد أحمد) !! ثم طبع قبلة على جبين صورة غردون التى تزين خلفية شاشة موبايله ثم عاد الى مكان إقامته ، وعلى ذمة الطابية ( المقابلة النيل ) ..كان ياسر عرمان يقود تيم الأمن والحماية وحمدوك على (طارة السواقة)
وكان البرهان قد اقتطع للرجل (الصايد) الشمال من القصر ..عاد الرجل إلى ( استراحته) .. وكانت مريم الصادق تحرق البن لتعد القهوة ، وخالد سلك يتخير عيدان الصندل الهندى ليشعل بخور الظهيرة وودالفكى يستمتع بصوت الخلاط وهو يعد أكواب العصير ، وحدهما سلاطين باشا ووجدى صالح كانا يكتبان مسودة الوثيقة (الإستعمارية الجديدة ) !!
ـ فى ساحة الشهداء كانت مهيرة بت عبود تعيد زجرها القديم ( أدونا السيوف هاكم رحاطينا ) وقتها كان موكب رقية بت حبوبة يعبر كبرى ( المسلمية ) ويلتحم بموكب رابحة الكنانية الذى عبر كبرى الفتيحاب للتو ، وكان السجع موحدا والهتاف واحدا …ياغردون شن ترجى ؟؟
ـ تحرير الخرطوم اليوم ليس مجرد ذكرى …إنه واجب وقضية !!
ـ غردون وفولكر والقحاطة القدامى والجدد …
ـ وعلى الباغى تدور الدوائر