بدر الدين حسين يكتب : قحت التي تحدثكم عن المدنية..!!

السودان

الخرطوم : الرآية نيوز
بعد الغروب
بدر الدين حسين يكتب :
قحت التي تحدثكم عن المدنية..!!

مسيرة (الاغلبية الصامتة) التى خرجت مناصرة للقوات المسلحة السودانية، ورافضة لاى تدخل اجنبي في السودان، وتحت اي دعاوي مسنودة بغير الحق، ارسلت رسائل في بريد العديد من الجهات.
فقد ارسلت رسالتها الاولي الي جيش البلاد بان هذا الشعب يقف خلفك الا النشاز والنشاز لا قاعدة له، ولا يبنى عليه، ويستنكر كل محاولات اضعاف الجيش والنيل منه.
اما الرسالة الثانية فقد وجهها للمبعوث الاممي (فولكر) بان عهد الوصايا علي السودان وشعبه قد انتهي، حينما رفع الزعيم الازهري علم السودان ونكس العلم البريطاني، وان فولكر شخصية غير مرغوب فيها.
الرسالة الثالثة ارسلها هذا الجمع المشهود الي عبدة الدولار، ومرتزقة المخابرات والسفارات، بان ارض السودان ليست للبيع، وان شعب السودان لن يرهن قراره للاجنبي، وان المشكل السودانى حله عند ابناء السودان، لذا لا بد من الحوار بدلا من الهرولة للخارج.
هذه الرسائل بعثت بها المليونية الحقيقية، لا مليونية العشرات الكاذبة، الا ان قحت ابت نفسها في هذا اليوم ان تكون خارج المشهد، فارسلت بعض صبيتها يقذفون المسيرة بالحجارة، والبمباب، لتثبت لاهل السودان والعالم بانها لا تقوي علي الممارسة السياسية السلمية.
هذا الفعل اكد على ان هروب قحت من الانتخابات وسعيها لتمديد الفترة الانتقالية ناتج من عدم مقدرتها علي تحمل الديمقراطية، لانها لا تؤمن اصلا بالحرية والسلام والعدالة، وهاهي تعتدي علي حريات الاخرين في هذه المسيرة.
وهنا لابد من سؤال موضوعي، من اين لقحت بعبوات البمبان التي هي من ادوات الشرطة؟ وغير مسموح لمواطن او جهة بامتلاك هذه الادوات، الا يفتح هذا الفعل المجال واسعا حول رواية الطرف الثالث الذي يقتل المتظاهرين.
يبدو ان ما ازعج قحت في هذه المسيرة ان شبابها ونسائها ورجالها وشيوخها كانوا في قمة الانضباط، لم تخرج منهم كلمة تسب العقيدة ولا الجيش ولا القوات النظامية الاخري، كما انها لم تترس شارع او تعبس بارضه او اعمدة الانارة فيه.
تمارين الديمقراطية وضعت قحت في مكانها الصحيح وكشفت عن وجهها القبيح، الذي لا يومن بالحرية، ولا يرضى بالعدالة، وهو ضد السلام، قحت لن تجد لها موطى قدم بعد اليوم في سودان السيادة، بعد ان اعتلت الحكم في غفلة من الزمان.

بدر الدين حسينقحت التي تحدثكم عن المدنية..!!
تعليقات (0)
أضف تعليق