علاء الدين محمد ابكر يكتب : هل الاعدام عقوبة مناسبة لمن يتسبب في حوداث القتل المروري

السودان

الخرطوم : الرآية نيوز

علاء الدين محمد ابكر يكتب :
هل الاعدام عقوبة مناسبة لمن يتسبب في حوداث القتل المروري

أضحت قضايا المرور في التأريخ المعاصر محل اهتمام دولي وقومي ووطني ،لما لها من صلة وثيقة بحياة الأشخاص وسلامتهم وارتباط وثيق ببرامج التنمية وموارد الدولة واقتصادها الوطني ، لذا حرصت الدول على بذل جهود متنوعة وشاملة لتأمين انسيابية حركة المرور في الطرق العامة داخل المدن وخارجها و وقاية الأشخاص من حوادث المرور بوصفها من أبرز المشاكل الناجمة عن التوسع باستخدام المركبات ومن ضمن تلك الجهود إصدار قوانين وأنظمة وتعليمات مرورية تحدد قواعد وأصول قيادة المركبات والشروط القانونية الواجب توافرها في طالب إجازة القبادة وشروط المتانة والأمان في المركبات وضوابط تسجيل واستعمال مختلف وسائط النقل البري، إضافة إلى تحديد الجرائم والعقوبات المرورية ، وفي السودان تلاحظ ارتفاع معدلات حوادث المرور بسبب القيادة باهمال وسوء حالة الطرق، وتقع الكثير من الحوادث المميتة ويستغل بعض اصحاب السيارات وجود ثغرة مايعرف بالتامين لدفع الدية الي اهل القتيل في حادث المرور وهذه بدعة جديدة تسلب الناس ارواحهم فالنفس البشرية غالية ولا تستحق العبث بها و حتي نحد من غرور البعض يجب استبدال عقوبة دفع الدية الي عقوبة الاعدام شنقا حتي الموت عقاب لمن يتسبب في قتل مواطن عبر القيادة باهمال

ان الكثير من الدول صارت تبحث عن الحلول التي تحد من وقوع الحوادث المرورية وذلك بالتشدد فى منح رخصة القيادة فى الامتحانات الشفهية والتحريرية و في دولة بنجلادش قبل سنوات كانت الحكومة هناك تبحث عن تطبيق عقوبة الإعدام في حوادث السيارات المميتة، فيما نظم عشرات الآلاف وقتها احتجاجات بعد مقتل شابين تحت عجلات حافلة مسرعة في العاصمة داكا ، والسودان هو الاخر يحتاج الي استبدال عقوبة دفع الدية الي الاعدام شنقا لكل من يتسبب في قتل شخص في حادث مروري فالنفس البشرية غالية ولايجب جعلها مهدرة خاصة وان في بلادنا الكثير من المواطنين المغرورين من اصحاب الاموال حيث لايفرق معهم دفع اي مبلغ من المال في حالة تسببهم في قتل شخص مسكين في الطريق العام لذلك يجب تطبيق سياسة العين بالعين والسن بالسن حتي يتمتع الجميع بدولة يسودها القانون

يجب اعادة امتحان منح رخصة قيادة السيارة في كل عام وذلك لقياس كفاءة السائقين والتاكد من قدرتهم في القيادة السليمة، فالمتفق عليه أن السائق هو السبب الرئيس في حوالي 80% من جرائم المرور و من هنا تبدو أهمية البحث في هذه الجرائم بوصف الإنسان هو المسؤول عن تلك الحوادث ويقاضى عنها أمام محاكم الجنايات والجنح حسب الاختصاص

المتاريس
علاء الدين محمد ابكر
Alaam9770@gmail.com

أعمدةعلاء الدين محمد ابكرمقالات
تعليقات (0)
أضف تعليق