الخرطوم : الرآية نيوز
علاء الدين محمد ابكر يكتب :
سرعة وصول الجيش الروسي لكييف بث الرعب في قلب امريكا
_______________
فشل الجيش الامريكي في الوصول الي العاصمة العراقية بغداد في العام 2003م بالرغم امتلاكه لترسانة مدمرة من الاسلحة والاليات والاقمار الصناعية مقارنة بالجيش العراقي المحدود التسليح حيث احتاج الجيش الامريكي الي ثلاثة اسابيع لتدمير المقاومة العراقية وحتي بعد دخولها لبغداد لم تتمكن من السيطرة علي الاوضاع فيها الا بعد الاستعانة باسلوب الحرب الشاملة التي لا تتناسب في المدن وهي اتباع اسلوب (ضرب كل هدف متحرك ) ولايهم اذا كان ذلك الهدف رجل او طفل او امراة
ان تمكن الجيش الروسي من الوصول في اليوم الاول للحرب الي محيط العاصمة الاوكرانية كييف في ظرف ساعات قليلة رغم تصريحات الرئيس الامريكي بايدن الذي زعم ان بلاده لن تتخلي عن دعم اوكرانيا وذلك بتقديم كافة المساعدات لها لمواجهة اي غزو روسي محتمل مما جعل القيادة السياسية في اوكرانيا تصاب بالغرور فقد كانت تظن ان الغرب سوف يحشد الجيوش لصد اي محاولة روسية تمس استقلال بلادهم ولكن لم يحدث من ذلك شي وحتي الاسلحة الغربية التي استلامها الجيش الاوكراني مثل الردارات والصواريخ المضادة. للطيران والدروع لم تتمكن من الصمود امام الاسلحة الروسية الدقيقة التصويب علي الاهداف الارضية مما جعل سماء العاصمة الاوكرانية تحت رحمة سلاح الجو الروسي بعد اسكات كافة الدفاعات الجوية الاوكرانية
ان سابق التسلح مابين روسيا والغرب قديم منذ عهد الاتحاد السوفيتي السابق فكل طرف يحاول امتلاك افضل انواع الاسلحة خاصة في الطيران والصواريخ والغواصات وحتي علي مستوي الفضاء كانت بداية هذا السباق عندما أطلق الاتحاد السوفييتي أول قمر اصطناعي في العالم وهو سبوتنك-1 في أكتوبر 1957م، ثم أكد الاتحاد السوفييتي سبقه عندما أطلق قمره الاصطناعي الثاني سبوتنك-2 في نوفمبر 1957م و عندما اقتربت الحرب العالمية الثانية من الانتهاء، تسابق الجيش الأمريكي والسوفيتي على أسر علماء ومهندسين التقنيين في برنامج الصواريخ الألمانية. أخذت الولايات المتحدة عددا كبيرا من علماء الصواريخ الألمان العديد منهم كان من أعضاء في الحزب النازي من ضمنهم فون براون من ألمانيا إلى الولايات المتحدة. تبنى علماء الأمريكان الصواريخ الألمانية لاستعمالها ضد دول العدو واستعمالات أخرى. بعد انتهاء الحرب قام العلماء من ضمنهم فون براون بتحويل استخدام عسكري لهذه الصواريخ إلى استخدام سلمي مثل دراسة طبقات العليا من الغلاف الجوي من درجة الحرارة والضغط الجوي والأشعة الكونية وغيرها من المواضيع بالتالي فان سرعة وصول الجيش الروسي لمحيط العاصمة الاوكرانية كييف سوف تبث الذعر في قلوب الولايات المتحدة وحلفائها فان ذلك يعني ان روسيا قد وصلت الي درجة عالية من التقدم الصناعي والتقني وهذا ماسوف يجعل الولايات المتحدة تعيد حساباتها العلمية بالبحث عن السبل التي تضمن لها التفوق العسكري والعلمي وبالمقابل لن تتوقف روسيا عن تطوير واختبار ماعندها من الصناعات العسكرية المتقدمة وهذا يعني البحث عن مصادر مالية لتمويل تلك المشاريع وبدون شك لن تجد امريكا انسب من الدول العربية لاستنزاف مواردها المالية تحت حجة مكافحة الارهاب بان تخلق لهم بعبع مثل ماحدث سابقا عبر رعاية ودعم تنظيمات ارهابية حتي تجبر الدول العربية علي شراء الاسلحة والتكفل بجلب الخبراء الامريكان لتدريب جنودهم عليها وبالمقابل فان روسيا لن تقف مكتوفة الايدي فسوف تبحث عن طريق طرق ابواب التعاون والاستثمار الزراعي والصناعي في قارة افريقيا ومزاحمة الصين في نيل نصيبها من تلك الثروات ولكن ليس علي طريقة البلطجة الامريكية ، اذا نحن علي موعد جديد من سباق التسلح وهو مصطلح شاع استخدامه خلال حقبة الحرب الباردة بين المعسكر الغربي بزعامة الولايات المتحدة والشرقي بزعامة الاتحاد السوفيتي سابقا. ومما يعنيه باختصار المنافسة على شراء وتطوير وامتلاك المزيد من الأسلحة بهدف التفوق على الخصم
المتاريس
علاء الدين محمد ابكر
alaam9770@gmail.com