الخرطوم : الرآية نيوز
إبراهيم عثمان يكتب :
الحزب ما يعيبو إلا كشف العضوية !
يمتلئ قاموسنا الشعبي بالمقولات الشعبية/ أشباه الحِكَم ذات الطابع التعزوي المحدود لغرض المعالجة اللفظية للعيوب . بعض هذه المقولات يستند على مسلمات لكن التركيز عليها يكشف أكثر مما يغطي :
▪️ إذا سمعت أحدهم يزكي أحداً ( طالب زواج، أو غيره) ويختم أو يبتدئ بـ ( القروش ما كل شئ )، فستعلم أن المُذكَّى فقير .
▪️ وإن قال ( الشكل ما كل شئ )، فستستنتج أن المُذكَّى دميم .
▪️وإن قال ( الشباب شباب القلب )، فالأكيد أن الرجل طاعنٌ في السن .
▪️ وإن قال ( الراجل ما يعيبو إلا جيبو )، فستتوقع قائمة من العيوب مع الوعد بمعالجتها بالمال .
▪️ كذلك إن سمعت قيادات أحزاب يكررون دائماً مقولة ( الديمقراطية لا يمكن اختزالها في صندوق انتخابات )، فستعلم فوراً :
– أن مشكلتهم الرئيسية هي قلة العضوية وعقدة الصناديق .
– وأنهم يخترعون مشكلة غير موجودة، هي وجود أحزاب أخرى تختزل الديمقراطية في الانتخابات، ليصب حل المشكلة المصنوعة في مصلحة الأحزاب الصغيرة .
– وأن الحل الذي يقترحونه هو آليات لتولي الحكم غير الانتخابات التي يجب تأجيلها لأطول فترة ممكنة .
– وأن هذه الآليات لا يجب التوافق عليها من الجميع، بل يجب أن تُصمَّم بحيث لا تستفيد منها الأحزاب الأقدر على المنافسة الانتخابية وبالتالي الأوفر حظاً في “ديمقراطية اللانتخابات” !!
– وأن الأشياء الأخرى، ذات الأهمية الأكبر من الانتخابات – والتي يجب أن تسبقها وتمهد لها لكن بعد تمكين يستمر لسنوات – هي بالتحديد مشاريعهم البائرة التي لا تصمد أمام المنافسة الانتخابية !!
– وأنهم سيرفضون بحسم قائمة طويلة من المقولات التي يمكن أن تصرع مقولتهم : ( التمثيل الثوري للجماهير لا يجب اختزاله في الواجهات والكيانات المصنوعة ) .. ( الأهلية للحكم لا يجب اختزالها في القدرة على حشد بضعة آلاف متظاهر ) ..
إبراهيم عثمان