الخرطوم : الرآية نيوز
حسن إسماعيل يكتب :
المضحكات .. المبكيات
( لاخير فينا إن لم نقلها )
ـ الأخ حميدتى فى لقائه اليوم مع أعضاء الغرف التجارية أشاد مرة أخرى بالسيد وزير المالية الأخ دكتور جبريل لأنه نجح فى إعداد موازنة تعتمد على الموارد الذاتية ..حميدتى لايدرك أن الموارد الذاتية التى ظل يرددها هى توقعات إيرادات الضرائب والجمارك والرسوم التى قام جبريل بمضاعفتها …حميدتى فى ذات اللقاء بل فى الجزء الثانى من العبارة التى أشاد فيها بجبريل واستجابة لطلب أعضاء الغرف التجارية طلب من جبريل خفض الضرائب والرسوم ( ويعمل حاجة معقولة )!!! ونسى أن الضرائب هذه هى عماد ميزانية جبريل ..وهى فى كل الأحوال لن تتحقق لأن المواعين الإيرادية هذه ستنكمش خلال النصف الثانى من العام الحالى
ـ حميدتى اشتكى أن إغلاق الشرق أضر بالميناء ..ناسيا أن اتفاق جوبا الذى أمضاه حميدتى فى الجنوب هو سبب إحتجاجات الشرق على بدعة المسارات ..
ـ المهم
ـ لقد ساندنا قرارات 25 اكتوبر التصحيحية بقوة ولازلنا …. ولكن !!
ـ لايعقل أن تدار الدولة بهذه الطريقة البائسة بل والشديدة البؤس والمخيفة النتائج
ـ هل كان من الأولى تشكيل لجنة طوارئ إقتصادية أم تعيين رئيس وزراء ؟ هل من العقل فى شئ تشكيل مثل هذه اللجان فى بلد مقعد رئيس الوزراء فيه ظل خاليا منذ شهور !!
ـ وكيف تشيد بوزير المالية وأنت تشكل لجنة لتدير ملفات وزير المالية ؟
ـ الأخ حميدتى يتحدث مرة أخرى عن تشكيل محفظة لشراء السلع الإستراتيجية دون أن يحدثنا عن نتائج قضايا الفساد التى ارتكبتها إدارة المحفظة السابقة ( قضايا السماد والخيش)
ـ الأخ حميدتى يكثر من ترديد عبارة ( ولاية وزارة المالية على المال العام ) وهذه الولاية تسحبها اللجنة الإقتصادية المذكورة وهى تصبح المسؤولة عن شراء الوقود والقمح …هذا مدهش
ـ حميدتى عبر هذه اللجنة سيتابع أداء المصارف والجمارك والضرائب والرخص التجارية ويستورد السلع المهمة ويصدر الذهب ويترك جبريل يهش الذباب فى مكتبه ….ده كلام ده؟
ـ حميدتى الذى ينشط فى بيع الذهب وتصديره تمر عبره الآن واردات السودان الإستراتيجية من خلال رئاسته لهذه اللجنة ..فيشرف عبر المحفظة على شراء القمح والطحين والوقود … !!!
ـ هذا أمر مضر بالدولة ومفهوم المؤسسية فيها ويضر بحميدتى نفسه وعليه أن يخرج نفسه من هذه الدائرة اليوم قبل الغد
ـ حالة الإقتصاد السودانى الحالية لن تصلح معها مثل هذه الإجراءات السطحية والفطيرة..فالإقتصاد السودانى فى حاجة ملحة لرؤية إنتاجية تعيده إلى مدار الحيوية والتمدد وبالتأكيد هذا ليس المجال المعرفى لحميدتى او للبرهان والذى كان قد وعد بتعيين أكفاء غير حزبيين لادارة حكومة الفترة الإنتقالية فاذا به يذبح الملف الاقتصادى ( بموس ميتة ) !!
ـ أيها السادة ..لقد سلمتكم الإنقاذ بلدا فيه مؤسسات حكم سياسية وأمنية وتشريعية وإقتصادية وسلمتكم سعر الرغيف بواحد جنيه فلاحافظتم على المؤسسية ولاحافظتم على سعر الرغيف…. ( البلد فى طريقها لتصبح عزبة مملوكة لباشا واحد )
ـ الذى تفعله السلطة الإنتقالية فى حق نفسها وفى حق البلد سيجعل جيوب الحزب الشيوعى مرتاحة ولن تضطر لإصدار جداول مظاهرات ومواكب لأن الفوضى القادمة لن تنتظر جداول الخروج والتحريض ….
ـ ……………
.فلما يستبينوا النصح إلا ضحى الغد !!
ـ اللهم لطفك