الخرطوم: الرآية نيوز
أثنت الكاتبة الروائية الجزائرية الشهيرة أحلام مستغانمي، على الشعب السوداني وكرمه وأخلاقه، وتغزلت فيه، قائلة: حاولت أن أضع قلوبا لكل منكم ولكن ذهب بي طوفانكم بعيداً، (أحبكم).
وقالت في منشور بصفحتها الشخصبة على فيسبوك: أحبتي السودانيين الرائعين، لا تفيكم الكلمات حقكم، خانتني اللغة في الرد على تعليقاتكم بما يضاهيها كرما، حاولت في البدء أن أرد على البعض، و أن أضع قلوبا لكل من كتب منكم، لكن ذهب بي طوفانكم بعيداً، عندما تجاوزت تعليقاتكم 3300 تعليق.
وأضافت: شكرا لكم جميعا واحدا واحدا، أعيد نشر أحد التعليقات التي حظت بأكثر من 2200 إعجاب ، شهادة من يمني أقام في ضيافتكم ، تحية لكم و لأحبتنا اليمنيين، أحبكم، حفظ الله السودان الحبيب و شعبه، الكريم الطيّب.
وجاءت في شهادة المواطن اليمني الذي أقام ضيفاً في السودان ما يلي:
مُجرد أن تطأ قدمك أرض السودان، تشعر للوهلة الأولى وأنت تتنفس عبيرها، أنك عدت إلى منزلك ودارك، يحتوونك بكرم ضيافتهم في حدقات عيونهم، ويسكنونك سويداء قلوبهم قبل صدور مجالسهم.
حينما أوصدت الأبواب أمام المواطنين السوريين، والعراقيين، واليمنيين، ومن قبلهم الفلسطينيين، والصوماليين في كل منافذ العالم، ظلت موانئ السودان الجوية، والبحرية، والبرية مشرعة لهم كما هي أرواحهم.
يحتضنونك بابتسامتهم الصافية النقية _غير المصطنعة_لطفاء الحديث ،حسان المظهر والمخبر والمعشر، أرقة قلوبهم، دمثة أخلاقهم، إن اقتربت منهم أنست حديثهم، وإن بعدت عنهم استوحشت فراقهم.
تتلمذت على أياديهم في أعالي جبال اليمن الشامخة، حيث كان الأستاذ السوداني هو المدرس والمعلم والطبيب وخطيب المسجد.
تعلمت في جامعاتهم، تدربت في مراكزهم، عملت معهم، فما وجدتهم إلا أصدق الناس معاملة، وأوفاهم وعدًا، وأكثرهم دينًا.
حياتهم البسيطة تبدأ مع ركعتي الفجر والإمام يعرج بك روحيًا بصوته العذب الشجي مقامات السلم الخماسي المعجزة التي لايتقن التنقل بين رتمها غير السودانيين.
يجري الفن والأدب والشعر في عروقهم مجرى النيلين في ولاياتهم ومدنهم، رواد الرواية والقصة العربية، جذوة الحرية متقدة في قلوبهم منذ فجر التاريخ، لا يرضون بالضيم ولا يقبلون بالظلم، أهل مروءة وشهامة ونخوة وعراقة وأصالة، سِلمٌ لمن سالمهم، وحربٌ لمن حاربهم.
لا توجد دولة عربية إلا وتدين للسودان بالفضل في تنميتها، وإزدهارها، وبنائها وعمرانها، دعواتنا للسودان أن تتجاوز أزمتها الحالية، ويجمع شتات أمرها، ويكفيها شر الخلاف والتمزق.
– صلاح الدين الأسدي