الخرطوم : الرآية نيوز
إبراهيم عثمان يكتب :
معارضة .. ومعارضة
تحمَّل معارضو حكومة قحت, من كل الأحزاب المعارضة، كل صنوف الدوس العام والخاص، وقدَّموا نموذجاً في المعارضة الوطنية الشريفة :
1/ لم يجولوا على السفارات لتحريضها على النظام .
2/ ولم تدور حولهم شبهات التخابر مع المخابرات الأجنبية .
3/ ولم بحرِّضوا الغرب ،ولا غيره ،بمزاعم أن الحكومة تشكل خطراً على مصالحهم ..
4/ ولم يطلبوا العقوبات، ولم يرفعوا التقارير التي تشرعنها ..
5/ ولم يثبت عليهم تلقي أي أموال من منظمات أو دول غربية أو غيرها لدعم أنشطتهم ضد النظام .
6/ ولم تثر حول قادتهم أي شبهات شراء من أطراف خارجية متهومة بشراء الساسة الرخيصين .
7/ لم يطعنوا في الأجهزة النظامية ولم يشتموها ولم يقاتلوها في الشوارع، ولم يشمتوا في شهدائها، ولم يدافعوا عن قاتليهم، ولم يحرضوا الداخل والخارج عليها ..
8/ ولم يشككوا في دوافع تصدي الجيش للعدوان الإثيوبي على منطقة الفشقة ..
9/ ولم يدعموا التمرد ورفع السلاح ضد الحكومة ..
10/ ولم ينظموا العصيانات المدنية ..
11/ ولم ينظموا الحملات لدعوة المغتربين إلى عدم التحويل بالبنوك ..
12/ ولم يؤلفوا القصص والشائعات التي تدفع المواطنين لسحب أموالهم من البنوك وشراء الدولار ..
13/ ولم يثبت عليهم أي نشاط تخريبي ضد العملة الوطنية، بعمليات شراء كيدية للدولار وأو بأي طريقة أخرى .
14/ ولم يخربوا الشوارع والانترلوك وأعمدة الإنارة واللوحات الإعلانية وغيرها…
.
.
إلخ إلخ
ومع ذلك يزعم القحاطة أن فشلهم الذريع كان بسبب التعطيل من المعارضة غير الشريفة !!! وهم الذين اعتادوا على هذه الأساليب قبل الحكم، ومارسوا ما يناسبهم منها وهم في السلطة، ثم عادوا – بعد نوبة الوطنية الطارئة والسطحية والملوثة – لممارسة معظمها، إن لم يكن كلها، بفجور أكثر !!
تباً للزيف ..
تباً للعالف والمعلوف
إبراهيم عثمان