الخرطوم : الرآية نيوز
يكفي الحركة الإسلامية شرفا أنها لم تطعن القوات المسلحة في خاصرتها ، حينما تخاذلت الأحزاب السياسية عن دعمها .
يكفي الحركة الإسلامية شرفا أن نوابها بمجلس الشعب ، تبرعوا للجيش بسيارات الدفع الرباعي التي أعطيت لنواب البرلمان في فترة الديمقراطية الثالثة ، حينما كان الجيش يعاني أسوأ أنواع الإهمال وهو يخوض اشرف المعارك في جنوب السودان ، حفاظا على الأرض والعرض ..
يكفي الحركة الإسلامية شرفا أنها عندما استلمت السلطة بادرت بإعادة تطوير وتأهيل وتدريب ودعم الجيش فانشأت الهيئة الخيرية لدعم القوات المسلحة ، وانشأت التصنيع الحربي للاكتفاء من الأسلحة والذخائر أثناء الحصار الخارجي ، وطورت كافة المنظومات الدفاعية ، بل وبدأت في بيع وتصدير السلاح للدول الأخرى .
يكفي الحركة الإسلامية شرفا أنها قدمت خيرة أبناءها من الشباب والشيوخ والعلماء والوزراء للقتال جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة للتصدي إلى أكبر حرب مدعومة خارجيا من مختلف الجهات ، في ظل عمالة واضحة وطابور خامس كان ينخر وينشط في الداخل مخذلا ومرجفا .
يكفي الحركة الإسلامية شرفا أنها عززت من العقيدة القتالية للجيش ، وفتحت باب الدفاع الشعبي لكافة أبناء الشعب السوداني لمؤازرة القوات المسلحة في ملحمة جهادية وطنية متفردة لم يشهدها العالم في العصر الحديث ..
يكفي الحركة الإسلامية أنها عززت من الروح المعنوية للجيش بأن سخرت اعلام الدولة الرسمي وغير الرسمي ، ودفعت بكوادرها لتوثيق بطولات وتضحيات الجيش من أجل هذا الوطن وشعبه .
يكفي الحركة الإسلامية شرفا أن غرست في طلاب السودان معاني الوطن والوطنية وتقدير دور التضحية والفداء التي تقوم به القوات المسلحة ، ففتحت لهم الخدمة الوطنية لتكون رصيدا وجيشا احتياطيا يحمي ظهر القوات المسلحة ، بل وكنوع من التعبئة العامة والمساندة المعنوية جعلت من الزي المدرسي مشابها لزي القوات المسلحة حتى يعي أبناء الشعب قيمة هذا الشرف وقيمة ما يقوم به الجيش ، وحتى يشعر الجيش ان وراءه شعب وأجيال تقدر دوره الوطني ..
يكفي الحركة الإسلامية شرفا أن فكرها ومنهجها لا ينتقص من قيمة التضحية والفداء والجهاد لأنه ذروة سنام الاسلام وركن ركين من أركانه ، ولأن طريق العزة والكرامة والمنعة والنصر لا يكون إلا بالجهاد ( ما ترك قوم الجهاد الا ذلوا ) ..
بهذه التجربة الفريدة والنموذج المشرف حققت الحركة الإسلامية الأمن والاستقرار وحرست السلام ، وحافظت على كرامة الوطن والمواطن ، وأعزته بالقوة التي لم تستطع كل محاولات دول البغي والعدوان والاستكبار بكل جبروتها إذلال وافشال وتفتيت هذا النموذج طوال ثلاثين عاما ..
ولله الحمد والمنة ، والله اكبر ، والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين