د.هاشم حسين بابكر يكتب : النداء الأخير…!؟

السودان

الخرطوم : الرآية نيوز

د.هاشم حسين بابكر يكتب :

النداء الأخير…!؟

.كتبت عن تداعيات الحرب الروسية الاكرانية،والتي احدثت عجزا في محصول القمح وبدرجة مخيفة تبلغ ٣٠%من الإنتاج العالمي..
.ان اي ازمة غذائية في السودان ستقود الي فوضي مريعة،تكون نتيجتها حرب اهلية…!؟

.خاصة وأن الفصائل المسلحة اتخذت من الخرطوم مقرا لها،ولكم رأينا في فيديوهاتهم مقولة دمر امارات في خرتوم…!!!؟
.وقائدهم قال لهم لا تدمروا امارات استولوا عليها انتو…!!!؟
.وثورة الجياع نتيجتها الفوضي!،والجائع يأكل لحم اخيه ميتا…!!!
.كتبت كثيرا عن زراعة القمح في السودان،وعن تصريح احد السياسيين الأمريكيين يوم اعلان استقلال السودان،واكرره للمرة الاف. ذكر ذلك السياسي ان اليوم استقلت دولة ستكون المنافس الحقيقي والخطير لامريكا في زراعة القمح…!!!
.عندما استعمرت بريطانيا السودان وضعت ضريبة للإستثمار في السودان ما قيمته عشرين الف جنيه استرليني في ذلك الزمن كان هذا المبلغ في حد ذاته ثروة ضخمة…!!!؟
.ومع ذلك تدافع المستثمرون من كل حدب وصوب للإستثمار في السودان حيث زرعوا القطن والمحاصيل الاخري من ذرة وقمح…!!!
.التجارب التي أجريت بواسطة هيئة توفير المياه والتنمية الريفية أثبتت نتائج باهرة في ساق النعام…
.في امريكا سنبلة القمح تحوي سبعة وخمسين حبة قمح،معروفة الوزن والحجم،وبهذه الأرقام تحسب امريكا إنتاجها السنوي من القمح حتي قبل حصاده…!!!؟
.وأذكر أن تجارب زراعة القمح في ساق النعام كانت مبهره،سنبلة قمح ساق النعام كانت تحمل ستة وتسعون حبة،تذكرت حينها الآية الكريمة التي تقول كمثل حبة انبتت سبعه سنابل في كل سنبلة مائة حبه والله يضاعف لمن يشاء…!!!
.أما وزن حبة القمح تلك فقد وزناها بالميزان الحساس الدقيق فوزنت اربعة حبات من القمح الامريكي…!!!
.وتم حينها حفر عدد كبير من الآبار في ساق النعام التي اكتشف فيها جيلوجيو الهيئة حوضا جوفيا ضخما تم الحفر فيه لما يزيد عن الثلاثمائة متر ورغم ذلك لم يتم تحديد عمقه حتي هذه اللحظة،ومنذ ذلك الوقت،وهو منتصف سبعينات القرن الماضي وتلك الآبار لم تمس،وهنا أشيد بمجهود المرحوم اللواء ابو القاسم ابراهيم الذي كان واليا لشمال دارفور،وبعد نقله من شمال دار فور نسيت ساق النعام وحوضها الغني بالمياه،رغم أن قضية دارفور وتمردها كان السبب الأساسي فيها ندرة المياه…!!!؟؟؟
ذ.في شمال السودان قام رجل من الخيرين،وهو الشيخ الراجحي ومن حقه علي وعلي كل سوداني ان يتبع اسمه بعبارة رضي الله عنه،هذا الرجل الخير زرع ما يزيد عن وثلاثمائة ألف فدان في شمال السودان وأنشأ مشروعا حديثا صرف فيه ملايين الدولارات،عمل خير للسودان،ورغم ذلك تمت مهاجمته ووصفه بما لا يليق به كرجل ورع…!!!؟
.الرجل ترك كل هذه الملايين لحكومة السودان،التي لم تعر المشروع أدني درجات الاهتمام…!!!
.ورغم التجربة العملية التي قدمها الراجحي عليه رضوان الله،تلجأ حكومة السودان الي أوكرانيا وروسيا لتشتري منها القمح بملايين الدولارات،واليوم أوكرانيا فقدت نصف المساحة المزروعة قمحا اما النصف الآخر الصالح للزراعة تعيق الحرب زراعته،أما روسيا فقد أوقفت تصدير القمح حتي مع دول آسيا الوسطي التي لها معها عقودات،وروسيا لن تبيع لنا قمحا وان دفعنا القيمة بالروبل الروسي…!!!؟
.مواعيد زراعة القمح فاتت،ولكن هناك حل جزئي وهو القمح المخلوط بالذرة،وقد أجريت تجارب علمية علي القمح المخلوط وتم اجازتها علميا في المعامل الالمانية،وكانت التجارب نسبة الذرة فيها الي القمح ٢٥%و٥٠%و٧٥%،وكانت المعجزة الكبري ان تم تصنيع خبز من الذرة بنسبة ١٠٠%،كل عمليات الخلط هذه تجري باستخدام مادة رابطة وهذه المادة لا تستورد من الخارج انما متواجدة في السودان بكثرة،وبهذه المادة يمكن خلط الذرة بالدخن والخبز من الدخان والذرة صحيا اكثر من ذلك الذي يصنع من القمح،نسبة لاحتواء القمح مادة ضاره…!!!
.تم تصنيع الخبز المخلوط في مخابز القوات المسلحة ببحري وقد كان خبزا طيبا علي لسان كل من جربه…!!!؟
.ماذا علينا أن نفعل حتي نخفف من وطأة ندرة القمح،ما علينا الا المحافظة علي محصول الذرة وعدم تصديرها،بكل انواعها بما فيها الفيتريته،التي نصدرها لصناعة البيرة الحرام (يشربوا السم)،وهذه في حد ذاتها عقوبة لهؤلاء العلوج الذين امطرونا بعقوباتهم…!!!؟
.تشديد الرقابة على الحدود وعن طريق التهريب يهرب محصول الذرة الي دول الجوار…
.وعلي وزارة المالية التي ارهقت المواطن بالزيادات في الضرائب بصفة شبه يومية ان تدعم البنك الزراعي من هذه الأموال التي يدفعها المواطن ليشتري البنك الزراعي محصول الذرة لهذا العام وبأسعار مجزية للمزارع،وهذا يسمي الاحتياطي الاستراتيجي،وهذا ما فعلته روسيا بالنسبة للقمح هذا العام حتي لا تحدث مجاعة او مجرد عجز بنسبة ضئيلة…!!!
.اللهم قد بلغت يا برهان ويا جبريل واني لسائلكم يومئذ أمام الله…!!!
نقلا عن صحيفة القوات المسلحة

النداء الأخير...!؟د.هاشم حسين بابكر
تعليقات (0)
أضف تعليق