الخرطوم : الرآية نيوز
إبراهيم عثمان يكتب :
حصاد التجربة
دخــــــلت قحت السلطة :
⬅️ بوصمتين أصليتين :
– العلمانية، وكان الوعد بعدم تطبيقها كافياً لتخدير أصحاب المواقف المهادنة .
– والعمالة : كانت، حتى ذلك الوقت، في حدود تكتيكات المعارضة التي قد يتفهمها أصحاب الذمم السياسية الواسعة . وكانت قحت تريد أن تستثمر فيها لجلب الدعم والحراسة الغربية للنظام ..
⬅️ وبثلاث ميزات عبارة عن وعود تحتاج إلى اختبار وقد صدقها كثيرون في البداية :
– وعود رفع المعاناة.
– ووعود التنمية الشاملة والعبور.
– ووعود الديمقراطية وكفالة الحريات السياسية للجميع ..
و خرجـــــت من السلطة :
⬅️ بوصمة العلمانية الكاسحة المتحدية للمجتمع ثابتةً ومبرهناً عليها بأقوى طرق البرهنة .
⬅️ وبوصمة إخلاف الوعد في أوضح وأفجر صوره ..
⬅️ ووصمة الكذب والتضليل وما اصطلح الناس على تسميته بالسواقة بالخلا ..
⬅️ وبوصمة العمالة مثبتة بأقوال وأفعال صارخة من موقع السلطة تضاف إلى أقوال وأفعال فترة المعارضة .
⬅️ وبالثلاث ميزات متحولةً، بعد الرسوب في الاختبار، إلى نقائضها ومرفوعةً إلى مستوى الوصمات .
لم يجد المثل الشعبي ( الموية تكذب الغطاس ) شرحاً سياسياً له أوضح من تجربة قحت .. وأي دراسة جدوى علمية تجريها قحت، بأثر رجعي، لتجربتها في السلطة ستكشف عن خسارة شاملة وزيرو أرباح .. ولذلك لم يعد يحن إلى زمانها سوى أنصار العلمانية : عضوية أحزابها، والدول المتدخلة، والسفراء الغربيين، وأصحاب الانحرافات الطامعين في حماية العلمانية، وقلة من المخمومين .. ولهذا زاد رعبها من الانتخابات كثيراً عما كان عليه قبل السلطة ..
إبراهيم عثمان