عثمان عبدالرحمن يكتب : الأزمة السياسية السودانية إلى مزبلة التاريخ

السودان

الخرطوم : الرآية نيوز

الناطق الرسمي بإسم حركة تمازج عثمان عبدالرحمن يكتب “الأزمة السياسية السودانية إلى مزبلة التاريخ ”

كنا على يقين دائم بأن الأزمة السياسية السودانية قد سيطرت عليها عوامل كثيرة ، و أبرزها فقدان الثقة بين شركاء الفترةالإنتقالية لأسباب كثيرة ، و قلنا بأن عودة الثقة تستدعي إصدار قرارات جوهرية من شأنها تطهر النوايا و تجعل فرقاء الوطن يستشعرون قيمة الوطن و التوافق الوطني.

و من القرارات التي طال إنتظارها أن يشرع السيد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي و القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح الفتاح البرهان عبدالرحمن في إصدار توجيهات تمهد لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين تمهيداً لإشراكهم في الحوار الوطني الشامل و هي بالفعل خطوة إيجابية من شأنها تساعد على تهيئة الأجواء السياسية الملائمة للحوار و متطلباته .

الحوار هو المدخل الوحيد لحل جميع مشاكل البلاد و هو عملية جراحية غاية في الأهمية، وتحتاج إلى جراح ماهر وموثوق به، و حاكم عادل يقدم تنازلات متى ما تطلب الأمر ذلك ، ثم يلي الحوار حكومة لا تبغي إلا مصلحة شعبها ، وليس عليها أن تستشعر أي حرج في التخلص من المسؤولين الفاسدين، مع تفعيل عوامل المراقبة والمتابعة لكل شخص في موقع المسؤولية.

نأمل أن تستجيب القوى السياسية لهذه الإجراءات المهمة و تنخرط في حوار عادل ، شفاف لا يعطي الأمل بالعودة مجددا إلى مربع الفتنة و الاحتقان السياسي.

الأزمة السياسية السودانية إلى مزبلة التاريخالناطق الرسمي بإسم حركة تمازجعثمان عبدالرحمن
تعليقات (0)
أضف تعليق