اسامه عبد الماجد يكتب : الاسلاميون.. (11) ملاحظة على الافطارات

السودان

رصد : الرآية نيوز

اسامه عبد الماجد يكتب :

الاسلاميون.. (11) ملاحظة على الافطارات
إذا عرف السبب

¤ أولاً: تنظيم افطارات حاشدة بهذة الصورة تحت راية التيار الاسلامي العريض.. دلالة على نجاح الحركة الاسلامية في انشاء تحالفات مبكرة .. تمثل قاعدة لتاسيس كيان اسلامي جامع لخوض الانتخابات .. والتي لن يكون بمقدور حزب خوضها منفردآ -حال قيامها-

¤ ثانياً: برع الاسلاميين في الاستفادة من المناسبات ذات الدلالات الدينية او التي لها وقع في نفوس السودانيين .. اضخم ظهور كان أمس في ذكرى غزوة بدر الكبري.. وفي (26 يناير) ذكرى تحرير الخرطوم واذلال الغرب الاوربي بقطع رأس غردون .. حيث خرجوا للمبعوث الاممي بيرتس فولكر منددين بتدخله في الشأن الداخلي..وكذلك حولوا الذكرى الاليمة للمفاصلة (4 رمضان) للظهور متوحدين ومتآخين.. واداروا ظهرهم لذكري (6 ابريل) ، (21 اكتوبر) .. وحتى (30 يونيو).. وللمفارقة تجاهلت الانقاذ الاحتفال بالاخيرة في اواخر سنوات حكمها.

¤ ثالثاً: فاجأوا ، قحت حيث تجاوزوا الخروج للشارع واظهار القوة والوجود على الارض في المركز .. الى الولايات مثلا البحر الأحمر، الشمالية، (وسط وغرب وشمال دارفور)، كسلا، النيل الأزرق ، نهر النيل وغرب كردفان.. التي هبت امس.. وهو الامر الذي عجزت فيه قحت منذ وصولها السلطة.. ثم ان الاسلاميين اختبروا قواعدهم في الولايات باحتفالات حاشده بقياداتهم مطلقي السراح ..مثل (جمال الوالي- الجزيرة)، (د. عثمان كبر – شمال دارفور) ، (كمال ابراهيم – نهر النيل) ، (انس عمر – الجزيرة) وغيرهم.

¤ رابعآ: تأكد امتلاك الاسلاميين عناصر التجديد والمناورة مع الاصرار على تحقيق الهدف .. افطار العام الماضي كان في الساحة الخضراء .. وهذا العام تم نقله الى منتزة الرياض.. وهذا مؤشر على حرصهم على التواجد في المناطق الحيوية والمكشوفة.

¤ خامسآ: كانت كتائب الظل التي تحدث عنها الشيخ علي عثمان محمد طه من قبل.. موجودة وتتمتع بذات الحيوية .. وهي كتائب اسناد مجتمعي وطوعي .. ليس كما روجت قحت انها كتائب عسكرية قتالية.. امس قسمت لمجموعات وبشكل مرتب .. لدرجة ان مجموعة منها كانت مهمتها توفير (اباريق) للوضوء وتهيئة مكان صلاة المغرب.. واخرى فرقة اسناد طبي لمجابهة اي حالة صحية طارئة خاصة وسط كبار السن.

¤ سادسآ: اكدت الحركة الاسلامية انها تعمل وفق خطة اعدتها باحكام.. قائمة على ترسيخ دعائم العمل وسط المجتمع والنزول للشارع .. بيانآ بالعمل للمشروع الذي اطلقه الامين العام للحركة الاسلامية مولانا علي كرتي منذ رمضان العام الماضي ..حملة (كلنا عطاء).

¤ سابعآ النجاح الكبير للظهور القوي للاسلاميين يعود الى الترتيب المبكر .. وهذا تم بجهد كبير .. بدأ بافطارات بمحليات ولاية الخرطوم .. حتى ان قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو علق على ذلك بالقول: ( شايف الجماعة اليومين دي منعنشين) .. وما لا يعرفه حميدتي عنهم أنهم مرتبين.. وتوج ذلك التنظيم الدقيق بافطار الرياض.

¤ ثامنآ: يلاحظ تجاوز الاسلاميين لقحت في خطابهم في الافطارات .. وربما ذلك تنفيذآ لتوجيهات الامين العام للحركة الاسلامية مولانا علي كرتي المرتكزة على تجنب المواجهة .. لاجل النظر الى المستقبل باعادة البناء والاستعداد للانتخابات.

¤ تاسعآ: كان لافتآ التامين العالي لمكان الافطار بالمنتزة شمل حتى سيارات الحضور.. حيث تبرع مئات من الشباب بتلك المهمة .. واستخدموا كاميرات الهواتف المحمولة للتصوير .. تحسبآ لحالات اعتداء وتهجم صاحبت افطار رمضان الماضي .. واطلاق الغاز المسيل للدموع على المصلين.. لم يحمل الشباب امس اسلحة ولو بيضاء وانما تواجدوا في شكل مجموعات.

¤ عاشرآ: غطى التيار الاسلامى أمس على واحدة من نقاط ضعفه .. استغلتها قحت منذ ظهورها وهي مسألة توظيف الصورة .. حيث تمت تغطية مميزة وحقيقية بالكاميرا.. عكس صور قحت المصنوعة مثل ماعرفت بصائدة البمبان .. وصاحبة الثوب الابيض و(التفتيش بالذوق ويظهر ابراهيم الشيخ رافعآ يديه يخضع للتفتيش) .. وغيرها من الصور مثل اظهار شباب عند الطوب المعيق للحركة الذي اطلقوا عليهم شباب المتاريس.

¤ أحد عشر: الظهور القوي للاسلاميين صاحبه ثقة كبيرة في النفوس .. وهو مؤشر للترتيب لمرحلة جديدة .. فيها تجاوز لصدمة السقوط وعدم التعامل بردة الفعل.. الدليل ان انس عمر عقب الافراج عنه طالب باعمال القانون في مواجهة معتقلي قحت .. وابراهيم غندور يتحدث عن المعارضة المساندة .. والسفيرة سناء حمد تكتب حاثه على العمل لأجل (الوطن) لا (الوطني) .. باختصار طووا صفحة (فلترق منهم دماء أو ترق كل الدماء).. وفي هذا احراج سياسي بالغ لقحت.

¤ ومهما يكن من أمر بدأ الفرق واضحآ في المشهد .. ومؤكد ان فولكر وسفارات الغرب والخليج يتابعون عن كثب.

أعمدةاسامه عبد الماجدالاسلاميون.. (11) ملاحظة على الافطاراتالرآية نيوزالسودانرمضانقحتكتائب اسناد مجتمعي وطوعيكتائب الظلمقالات
تعليقات (0)
أضف تعليق