الخرطوم : الراية نيوز
إبراهيم عثمان يكتب :
قمة الإيثار .. قمة الأنانية !
( يخيفني كثيراً رجل السياسة الذي لا تبدو عليه أي علامة من علامات حب السلطة) – إميل سيوران
( س / الآلية .. الآلية ؟
ج / الآلية لجان المقاومة الآن بتعد في الميثاق حقها ..
س / آلية الحزب الشيوعي ؟
ج / أنا كحزب شيوعي ما عندي مواثيق عشان استلم بيها سلطة ولا بقبل أنا كحزب براي .. أنا مع جماهير شعبنا )
المشكلة ليست في اعتراف الحزب الشيوعي لأول مرة بعدم امتلاكه لتصور نظري لاستلام السلطة وإدارتها بعد أكثر من ثلاثة سنوات من انتحار نظام الإنقاذ، المشكلة أن هذا القول :
▪️ يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الحزب الشيوعي لديه تصور كااامل لكنه من شدة أنانية هذا التصور يريد أن يخرجه عن طريق واجهة شعبية بعد أن أمسك تماماً بلجان التنظير داخلها ..
▪️يثبت أن الحزب الشيوعي قد ضمن تماماً أن التداول داخل لجان صياغة الميثاق لا يمثل الشعب السوداني بكل تياراته، وأن الأمر لن يكون شورى أو ديمقراطية شعبية حقيقية أو ما يشبه الانتخابات المبكرة، فلو كان الحزب الشيوعي يثق في في أي شورى شعبية حقيقية لما انضم إلى بقية أحزاب الفكة في الرعب من الانتخابات ليصبح هذا الرعب هو الصانع الأول للأحداث الآن ..
▪️ يحدد طرفي الفعل السياسي : ( أنا مع جماهير شعبنا ) .. وهو ما يعني ( أنا ولجان المقاومة ) وهو ما يعني ( أنا وصنيعتي ) وهو ما يعني ( أنا براااي ) ..
عندما يسلم الحزب الأكثر أنانيةً رقبته إلى جهةٍ ما، ويؤثرها على نفسه، وينكر ذاته من أجلها، ويكون سخياً معها، كامل الثقة فيها، ويتصدق عليها بحق تمثيل الشعب السوداني، فثق أنه ابتلعها في جوفه وهضمها واكتنز بشحمها و( طلَّع ميتين أمها ) ..
الله يسامح داعم الفكرة قوش 🙁 الحقائق حول دوري يعرفها الفاعلون الحقيقيون في الحراك على الأرض وهؤلاء جنود مجهولون الآن من لجان المقاومة في الأحياء وعدد محدود من الفاعلين السياسيين ) – صلاح قوش لبكري المدني في منتصف شهر سبتمبر ٢٠١٩
إبراهيم عثمان