الخرطوم : الراية نيوز
إبراهيم عثمان يكتب :
هترشات انتخابية
إذا أجرى الأستاذ صديق يوسف دراسة جدوى لاعترافه قبل الجهر به، فسيجد نفسه خاسراً، فهو في أثناء سعيه لنفي الاتهام الذي يربط بين حجم حزبهم ورغبتهم في تطويل الفترة الانتقالية قد قدَّم مساهمة نوعية في إثبات التهمة وتكرَّم بالمزيد :
أولاً : لم ينفِ الركن الأول للاتهام، وهو رغبتهم في فترة انتقالية طويلة ..
ثانياً : اعترف بالركن الثاني للاتهام وهو صغر حزبهم.
وثالثاً : قفز على الركن الثالث للاتهام، وهو الخاص برغبتهم في التمكين الانتقالي والحكم لأطول فترة. بلا تفويض حقيقي ..
ورابعاً :قفز على الركن الرابع للاتهام وهو هندسة الانتخابات بقوائم حظرها وبلجانها وتوزيع دوائرها وقانونها ونوعها بحيث تضمن له حجماً أكبر مما يمكن أن تعطيه له انتخابات طبيعية
وخامساً : تنازل طوعاً عما كان يمكن أن يزعمه من أن مياهاً كثيرة قد جرت تحت الجسر وأضافت للشيوعي جماهيرَ جديدة تجعله يؤمِّل في الفوز.
وسادساً : لم يثبت منطقية حجته القائمة على فكرة بسيطة تقول : أنا خاسر خاسر في أي إنتخابات مبكرةً كانت أو مؤجلةً، فلماذا أؤجلها إذا كان الأمر أمر خسارة أو فوز ، فالناس بطبعهم يرغبون في تأجيل الأحداث المؤلمة لهم ..
وسابعاً والأهم : قوَّض دعوى الشرعية التمثيلية التي يستحقون بها الحكم خلال الفترة الانتقالية الطويلة، فأي شرعية تمثيلية تلك التي يجزم أصحابها بخسارتهم للإنتخابات سواء أجريت اليوم أو بعد عشر سنوات ..
إبراهيم عثمان