إبراهيم عثمان يكتب : عن مخدة كرتي

السودان

الخرطوم : الراية نيوز

إبراهيم عثمان يكتب :

عن مخدة كرتي

يتحدث بعض الإسلاميين عن سقوط الجناح الحاكم سابقاً من الحركة الإسلامية كحقيقة لا تقبل الجدل، ويحرصون على التأكيد بأن هذا قد حدث خصوصاً بسبب عدم الاستماع إلى نصائحهم، ومع ذلك تجد في أحاديث (بعضهم) نبرة الشماتة أكثر من الحسرة، خاصةً الذين لا يملون من تكرار التذكير بأدوارهم المهمة في هذا (الإنجاز الثوري)، ما بين ( الحفر ) من داخل السلطة، والمضاغطة من خارجها، يتوسعون في أحاديث الشماتة هذه حتى تظن أن الحركة لم تعد تستطيع أن تدبِّر حتى خويصة نفسها ..

لكنهم يجمعون بين هذا وزعمهم بأن الحركة الإسلامية هي الممسكة الآن بتلابيب الأمر كله، تعطي الإذن بتشكيل الحكومات فتُشكَّل فوراً، وتأمر بحلها فتُحَل في التو واللحظة، وتطلق من تريد أن تطلق، وتعتقل من تريد أن تعتقل، من أبنائها ومن التيار الآخر، وتحاكمهم جميعاً بإنقلابها القديم !! .. كيف يجتمع الاحتفاء بالسقوط النهائي، مع تحريض الداخل والخارج لمواجهة السيطرة المطلقة المزعومة؟

كم طرف داخلي معادٍ للإسلاميين صدَّق حديث المخدة وخطط لدورة دوس جديدة تكون السابقة نزهة بالمقارنة معها ؟ كم جهاز مخابرات أجنبي التقط الرسائل من حديث المخدة ؟ وكم منها سيصدِّق أنها تأتي فعلاً ممن تتشابك علاقاتهم مع الطرف الآخر في سياق (الأواصر العدائية) إن جاز التعبير، وبالتالي تأخذ قوة شهادة شاهد الملك أو الشاهد من الأهل أو الجاسوس المتخفي بقناع الأخوة في الله؟

أياً كانت الإجابات تبقى الحقيقة أنه بينما يتمتع صاحب حديث المخدة بكل حرياته فيعتلي المنابر، ويمارس هوايته في شتم من يرى أن مهمة المنابر هي شتمهم، ويناجي فولكر، ويتودد إلى “تجم”، ويغازل الدقير، ويتوسل إلى صديق يوسف، ويقدِّم شهادات الإعتماد إلى قحت ورعاتها الدوليين، ثم يكبِّر مخدته وينام نوم قرير العين هانيها في داره وبين أهله، بينما يتمتع بهذا وغيره، فإن صاحب المخدة مطلوب ومطارد في بلاغ ٣٠ يونيو، ومُصادرة أمواله حتى مسكنه الخاص، ومُضيَّق على أبنائه وإخوانه وأقاربه، وربما لا ينام على مخدة واحدة أكثر من مرة …

إبراهيم عثمان

إبراهيم عثمانالأمين عبدالرازق الأمين العام المكلف للمؤتمر الشعبيالحركة الإسلامية السودانيةالمؤتمر الشعبيالمؤتمر الوطنيعلي كرتيعن مخدة كرتي
تعليقات (2)
أضف تعليق
  • يوسف حقار

    والله ياابر اهيم عثمان غلبكم التسوو..
    انت برضو. وأقف في صف هؤلاء الملاعين
    الذين دابو على الكتابة الملَلونة للاحداث
    بهذا الموضوع السخيف..
    لست أنت من يكتب عن استاذنا على كرتي..
    فقد سبقك كثيرون من أصحاب الأقلام البيضاء لتي تنسف مقالك السمج المفضوح عن رجل قامة يقف وراءه الملايين من الإسلاميين قائدا
    َملهما ومجاهدا جسور…
    لست أنت من يكتب عن استاذنا على كرتي
    انت لاتعرفه.. وقلمك الساقط لن يسقط
    شعرة َن راسه..
    كفوا أيها الكتاب الساقط ن عن تسلق سلم
    لاتستطيع ن الصعود عليه…
    ومااكثر امثالك في زمان ثورة الردة.. وزمرة
    المنافقين.. والقائمين في قمم بلادي…