الخرطوم: الرآية نيوز
في سابقة غريبه وخطيرة من نوعها قالت قبيلة الآثاريين في بيان لها اليوم الثلاثاء، بأنها تفاجأت بقرار من لجنه إزالة التمكين يسمح لبعض مواطني منطقه الكوه -جنوب دنقلا – بالزراعه داخل حدود موقع الكوة الاثري في تعدي سافر وانتهاك لقانون حماية الآثار للعام 1999.
يذكر ان موقع الكوه الاثري من المواقع الاثرية الهامة والمسجلة لدي الهيئة العامة للاثار والمتاحف ويعود اقدم تاريخ معروف للموقع لفترة حضارة كرمة (2500-1500) قبل الميلاد، وتعاقبت عليه العديد من الحقب.
وعُرف الموقع قديما باسم مدينة قمآتون معاصرة لحكم الفرعون المصري توت عنخ أمون، وبه اثار للمدينة ومدافن وعدد من المعابد اشهرها معبد الملك السوداني المعروف تهارقا.
وقد عملت بالموقع العديد من البعثات الاثريه منذ بدايات القرن التاسع عشر ومازال العمل فيه مستمرا بواسطة بعثة جمعية الآثار السودانية التابعة للمتحف البريطاني.
وفي تعد سافر اصدرت لجنه ازالة التمكين قرار يسمح للمواطنين بالاستصلاح الزراعي داخل حدود الموقع دون الرجوع إلى الجهة ذات الاختصاص وهي الهيئة العامة للاثار والمتاحف او المجلس الاعلي للسياحة بالولاية والذي من اختصاصه ادارة شأن الاثار بالولاية، مما يوضح التجاهل التام لكلا المؤسستين.
وقال البيان: كنا نأمل بعلو شأن الآثار في هذا العهد الجديد لثورة ديسمبر المجيدة الممهور بدماء الشرفاء من ابنائه، كما نخشى ان يتكرر هذا الفعل مستقبلا في مواقع أخرى.
وكشف البيان عن تم تدمير الموقع بشكل كبير وقد تواصلنا مع جميع الجهات ذات الصلة بما فيها اللجنة المذكورة ورئيسها وكل بالولاية،وقد بأات كل محاولاتنا لايقاف هذا التعدي بالفشل.
وناشد البيان كل الجهات ذات الاختصاص والمهتمين وكل الشرفاء ومن هو حريص علي تراث هذا البلد بالعمل على التضامن لإيصال صوت الآثاريين العاملين بالهيئة العامة للاثار والمتاحف وانقاذ ما يمكن إنقاذه من الموقع وبقية المواقع المهددة.