عقيد ركن معاش عائد الملك يكتب : الإحتراف {٤}

السودان

الخرطوم : الراية نيوز

عقيد ركن معاش عائد الملك يكتب : الإحتراف {٤}

هو الفعل الوحيد الذي جعلنى في غنى عن أي إنتماء او إلتزام خلال ممارستي لمهنة حماية اهم شخصية فى البلاد مررنا خلالها بكثير من المواقف ساقوم بسردها إن إتسع لي صدركم والزمن.

لم اكن حَوارا بدار السيد الرئيس بل كنت ضابط حماية محترف لذا اصدقكم القول انني لم أرى حجة هدية والدة السيد الرئيس طيلة فترتي التى امتدت لاحدي عشر عاما ولكن فى كل حلنا وترحالنا كان السيد الرئيس يبدأها من دار والدته ويختمها بها وبرنامجه الراتب بعد صلاة الصبح عند والدته حتى بداية البرنامج الصباحي سعيا لبرها لدرجة انه يمكننى القول ان لم أرى شخصا بارا بامه مثله و لا اظن ان شيئ آلمه أكثر من عدم حضور جنازتها والبشير الإنسان الذي اعرفه وأجله واقدره لا أظن اليوم تفرق معه إن كان فى السجن أو القصر بعد والدته .

ذات صباح ارسل ورقة بها اسم قال إنه يريد زيارته …ترى من يكون وأين يسكن وكثير من الاستفسارات والاسئلة التى يستحيل طرحها عليه فالاحتراف يستوجب علينا استلام ما يجود به علينا من معلومات ثم نسعي لاكمالها بطرقنا الخاصة والفترة كافية فهو يريد زيارته مساء وقد كان بعد ان إجتهدنا وبذلنا ما بوسعنا فعرفت أنه ضابط بالمعاش وهو حاليا مقعد يسكن نهاية الثورات ولوكيشن المنزل وتم التواصل مع إبنه ولمزيد من التاكيد تحركت مجموعة الي المنزل وعادت بالخبر اليقين وفى الموعد كنا على أتم الاستعداد ألم اقل إنه الإحتراف وبعد الصلاة تحركنا عن طريق المطار وهو طريقنا المعتاد لشارع النيل فالتحركات المسائية ما عندنا عربة سارينا امامية او موتر لقفل الطرق إمتثالا لرغبته نقدم علينا عربات الإسعاف ونحترم إشارات المرور وفي مثل هذه الزيارات السائق يكون الضابط رغم أنه الشخصية الأولى إلا إنه احتراما للضابط يجلس فى المقعد الأمامي معه …وفى ذلك اليوم كانت هناك جماهير غفيرة فى تارمك المطار أثناء مرورنا فسألنى الحاصل شنو قلت الليلة يوم حضور جثمان المرحوم الفنان محمود عبد العزيز من الأردن (جاهزية الرد) فترحم عليه ثم تبعها بجملة أدهشتنى حيث قال نموت نحنا ويعيش الحوت فقلت فى نفسي سيادتو دا حواتي وانحنا ما عارفين ..ثم واصلنا للمهمة وحضرت بأم عينى العناق والقهقهات والقفشات وفى طريق العودة قال لي إنت عارف دا اول قائد لي وكنا حينها فى كادقلى وهو من مناطقنا لذا عند ولادة اخي عباس دخلت عليه مطمئنا وعند تحضير نفسي وتحيته قال لي ملازم خاشي للقائد بقاش دى ما حصلت شوف الملازم ما بخش مكتب القائد إلا ببروجي (مكتب) قال بطنى طمت وقررت الانسحاب ويا ليتي فعلت إلا انه عاجلنى بسؤال اها مالك يا ملازم فقلت له عايز اذن قال مش مسألة الأذونات مرتبة عند ركن الإدارة قلت له دا لظرف يا سيادتك قال لي اها وظرفك شنو قلت جابو لى اخ وعايز امش أحضر السماية عاين لي كدا وقال فرحان وجاي تقول لي أمي ولدت ما تخجل انت اطلع برا … ويحكيها لى بأريحية وهو يضحك ويسعى لزيارته فى اطراف العاصمة ولا يبالى عندها تذكرت زيارة نائب الرئيس للرياض للعلاج وعندما طلبت زوجته ان تمشي سوق غبيرة ياخ الحرس الملكي السعودى وقفو الف احمر قالو مستحيل نخلى شخصية هامة تمشي مناطق ذي دى خليها تحدد طلباتها نخلى التجار يجيبو البضاعة لعندها عشان تختار وقلت فى نفسي كان يجو هنا ويشوفو الشخصية الاولي كل ليلة لافي بينا اطراف العاصمة.

الاخوة المتابعين اعلم انكم قد اتخذتم عنه صورة انطباعية مسبقة وبعضكم لا يتورع بشتمه ولكن صدقوني باحتكاكى به صرت على يقين انه رجل إنسان مثله فى العالمين قليل.

عقيد ركن معاش عائد الملك يكتب : الإحتراف {٣}

الإحتراف {٤}البشيرالجيش السودانيالحرس الرئاسيالحرس الملكي السعودىالخرطومالرياضالسعوديةالسودانجدةعاجلعقيد ركن معاش عائد الملكقيادة الحرس الجمهوريمقالمنقول
تعليقات (1)
أضف تعليق