عقيد ركن معاش عائد الملك يكتب : مهام فى الذاكرة ،،هُم الرجال

السودان

الخرطوم : الراية نيوز

عقيد ركن معاش عائد الملك يكتب : مهام فى الذاكرة ،،هُم الرجال

لانها تحتمل العنوانين

أحداث امدرمان وهجوم قوات خليل تجنبت الكتابة عن هذا اليوم طيلة السنين الماضية لما وجدته فيه من لغط و صراع فى ادعاء البطولة من جهات وأشخاص ولكن لاظهار حق الرجال وتوثيقا للتاريخ ولأحداث كنت جزء منها ساقوم بسرد تفاصيل هذا اليوم من زاوية معايشتى لها .

كانت المعلومات متوفرة وكانت المجازفة كبيرة من خليل إبراهيم ان يقطع ألف وخمسمائة كيلو بقواته بما يسمى عملية الزراع الطويل فدفع الثمن غاليا .

الزمان الخميس الموافق العاشر من مايو العام ثمانية وألفين
المكان رئاسة المكافحة بالخرطوم وكنت مع السيد العقيد الركن عصام فضيل قائد القوة .. والمكونة حينها من كتيبتين بامدرمان وكتيبة بالخرطوم كان الهجوم متوقع مساء الثلاثاء وكنا بكامل القوات فى منطقة خور ابو ضلوع ٦٠ كلم خارج الخرطوم ولكننا عدنا صباح الأربعاء .. وعند الساعة العاشرة صباح الخميس اتت تعليمات ان تتحرك احدي كتائب امدرمان لدعم قاعدة وادي سيدنا بعد ان تأكدت المعلومات بدخول قوات خليل بذلك الاتجاه فتحركت كتيبة بقياده الرائد طه وعند الساعة الواحدة إلا ربع كنا فى المسجد انا والقائد عصام لاداء صلاة الظهر فأمنى وهو مهموم وتلفونه لايقيف من الصياح فقرأ جهرا فقلت سبحان الله فجلس للتشهد فى الركعة الثالثة فقلت له سبحان الله المهم مع التسليم رد التلفون فاتته تعليمات بتحريك الكتيبة الاخري لذات الاتجاه فقال لي ما تعلق على الحصل فى الصلاة انحنا ما خريجين الأزهر الشريف انحنا خريجي الكلية الحربية وناس حرابة انت قود كتيبة الخرطوم وانتظر التعليمات وانا بتحرك لامدرمان لقيادة الكتيبتبن هناك وتحرك وكانت الكتيبة الاخري بقيادة الرائد طارق شرف الدين وبعد وصول الكتيبة الثانية كبرى خور شمبات اتتهم تعليمات ان هناك قوة أخرى من المتمردين فى اتجاه سوق ليبيا وعليكم تغيير الاتجاه الي هناك واتتنى تعليمات التحرك بكتيبة الخرطوم والانتشار امام الكبارى بامدرمان والاذاعة والتلفزيون فدخلت من فورى لغرفة العمليات لتنوير الضباط واعتبرت اكثر مسلك متوقع كبري الفتيحاب لوجود غابة السنط تمكن خليل إبراهيم لاعادة تنظيم قواته وكبري شمبات لانها تقود لثلاث كبارى المك نمر لاحتلال القصر الجمهورى وكبري الحديد للقيادة العامة وكبري كوبر للمطار واستبعدت تماما عبورهم كبرى السلاح الطبى لوجود سرية دبابات بها وعليه قسمت القوة لثلاث انا بقيادة القوة الكبيرة وساتجه ببحرى لتامين كبري شمبات معها الاذاعة والتلفزيون والنقيب محمد إيهاب عليه تأمين كبري الفتيحاب والمجموعة الثالثة بقيادة النقيب خوجلي كاحتياطى وتامين القيادة العامة ووزعت المدرعات الجنزير بينى بين النقيب محمد إيهاب باعتبارنا ضباط مدرعات وتركت لدفعتي خوجلي المدرعات بعجل وعند الخروج وجدت الرجال وحقا وصدقا #هُم_الرجال قد اتو للدعم من تلقاء أنفسهم اولهم المقدم الصادق سيد والثاني المقدم خالد محمد خير والمقدم ابوعوف وتبعم المقدم دياب بدر دياب وكان يلبس جلباب فخلعه وقال لي افتح المخزن لبسنى كاكى وسلحنى الليلة يوم الرجال وباعتبارهم قادات لي فى الاستخبارات خيرتهم ان يقودو المجموعات فهذا حقهم العسكري فرفض الصادق سيد وقال إننا لم نأتي بتعليمات ولكن نداء الواجب هو من أتى بنا وفي معركة الشرف اعتبرنا جنود معك … وفي ترتيبات الخروج حضر اللواء عباس عبد العزيز ففتحت له مكتب القائد واوجزته فقال لي مبروك توكلو على بركة الله وباذنه الله النصر حليفكم فانطلقت ومعي المقدم الصادق سيد وبقية ضباطى وأمنت كبري شمبات من ناحية أمدرمان بوضع مدرعتين على المسارين والثالثة تحت الكبري وفصلت قوة لتامين الاذاعة وهنا للتاريخ اتانى قائد مظلات شمبات لاذكر اسمه فحييته ورفعت له التمام قال هو ووحدته تحت الخدمة فقلت له نحتاج لعربات كبيرة لنقفل بها الشارع فى المنتصف بيننا و صينية الأزهري. حتى نوقف تقدم قواتهم ونجعلهم فى مرمي النيران فارسل لي عربات ينموك للمهمة .

نعود للكتيبة الثانية بعد التعليمات عادو ادراجهم مسرعين للوصول لسوق ليبيا ولكن فى محطة الواحد وعشرين والزحام الشديد فقرر سيادتو عصام العودة والتحرك بمحازات خور شمبات حتى صابرين للوصول لسوق ليبيا وكانت قوات التمرد فى أزمة لعدم وجود الدُللا ومجموعات الدعم الموعودة فى امدرمان فقد نجح جهاز الأمن فى اعتقالهم مساء الأربعاء لذا ارتبكت قوتهم عند منطقة الجخيس العشوائية التي تم إزالتها قبل فترة فأصبحت عائق لحركة قواتهم واضطرو للوقوف بانتظار الدُللا فواجبهم احتلال القاعدة والاذاعة وتامين الكبارى للقوة الرئيسية المناط بها دخول الخرطوم بعد تأمين ظهرها المهم كان قرارهم ان يتحركو اتجاه صابرين ويدخلو القاعدة بمحازات خور شمبات وهنا الصدفة والصدفة وحدها جعلت القوتين يتلاقيان فى بداية الإسكان بعد صابرين عند مقابر الأطفال فحاولت قوات العدل ان تطبق ذات النظرية التى طبقتها مع قوات جهاز الأمن قبل ساعتين بلف عرباتهم حول نفسها ليقوم غبار كثيف مرعب ثم هجوم خاطف بس وين قوة المكافحة كان معها سرية مدرعات BMB فعملت لهم ذات حركتهم بقوة تفوق قوة فعلتهم بعشرات المرات وعندها قامت طائرة عائدة للقاعدة بتوجيه نيرانها عليهم مما خفض رأسهم فاستغلت قوة المكافحة بقيادة عصام وطارق وبقية الاشاوس الوضع واحدثت ضغط عليهم وارغمتهم على التراجع حتى مستشفى امبدة .

دخلت القوة الرئيسية للمتمردين دون مقاومة حتى كبرى الفتيحاب التى كان بها قوة من شرطة الاحتياطي المركزى فقط وقوتى التى أرسلتها بقيادة محمد إيهاب لم تحضر وساورد لكم الأسباب لاحقا المهم تعاملت قوتهم مع الاحتياطي سريعا ولكنها لم تعبر للخرطوم وانتظرت حضور قوات القاعدة التى يفترض ان تأمن لها الكبرى من ناحية الخرطوم لتعبر وبفشل حضور قوات التأمين فشل الهجوم وهذا يبرر لكثيرين انتظار هذه القوات بالمهندسين قبالة كلية القادة وعندها اجتمع خليل سريعا بقادته بمقابر حمد النيل وقرر الانسحاب ولكن لم يكن انسحابا منظما بل انسحب القادة وتركو قواتهم لا يلوون على شي وبعضهم لم ياتيهم تعليمات الانسحاب فظلو هائمين بشوارع لا يدرون مداخلها من مخارجها لذا كانت معظم الاشتباكات التى حصلت بعد ذلك ..وبالنسبة لقوة النقيب محمد ايهاب عندما سألته لاحقا لم لم ينفذ التعليمات قال ان العقيد بحر أتى واستلم القيادة منى وقاد القوة بنفسه عبر بكبرى السلاح الطبي وكذلك فعل اللواء ابراهيم اب تى بقوات خوجلي وقاد القوة بنفسه وانضم لهم ضباط كثيرون لا أستطيع أن اعددهم لانى غير ملم بتفاصيلها وهم تحركو فى امدرمان مطاردين فلول العدو ثم اتت الدبابات لاحقا من المدرعات بقيادة دفعتى عبد الوهاب محمد احمد عند مدخل كبري الفتيحاب .. هو يوم فى سفر القوات المسلحة والاجهزة الامنية وتلاحم الشعب ووقفته القوية ولا انسي مولانا احمد هارون وهو يتبرع بكامل وجبة زواج اخته لقواتى واذكر بعد المغرب اتانى المقدم الصادق سيد وطلب ان نتحرك لاستلام الغنائم والاسلحة والعربات وهناك جهات عديدة شرعت فى جمعها بعد بقت باردة فقلت له يا سيادتك فى النهاية ستكون جميعها للوطن اي كان جامعها و لنا فى غزوة احد أسوة حسنة اخشي لو تركنا الكبرى والاذاعة وذهبنا لجمع الأسلحة والعربات ان يؤتى بلادنا من قِبلنا فبكي الصادق الصادق اخ الشهيدين إسماعيل ويوسف نسال الله ان يتقبل منه ويفك أسره

عقيد ركن معاش عائد الملك

أحداث امدرمانأمدرمانالجيش السودانيالحرس الرئاسيالخرطومالرايةالسودانعاجلعقيد ركن معاش عائد الملكمقالاتمهام فى الذاكرةهجوم قوات خليلهُم الرجال
تعليقات (0)
أضف تعليق