إسحق أحمد فضل الله يكتب : والحل

السودان

الخرطوم : الراية نيوز

إسحق أحمد فضل الله يكتب :

والحل

والانس مع المثقفين قبيح…
قبيح لأنه نذير شواهده قوية….
والحديث كان ما يقوده هو
: بحري لليوم الخامس دون ماء….
ودون ماء جملة من يفسرها يقول
الاتحاد السوفيتي سقط لأنه انشغل بالأسلحة الهائلة حتى نسي الناس
قال آخر: والأسلحة التي تصنع لحماية الناس الانغماس فيها ينسي الدولة توفير حاجات الناس اليومية… والأسلحة التي تصنع لحماية الناس تصبح هي ما يهلك الناس …

قال: والبراعة هي أن الأمر/ نسيان الدولة للناس/ كان هو مخطط المخابرات الأمريكية لهزيمة الاتحاد السوفيتي من الداخل…
قال:
والسودان الآن ملخصه للهدم هو… إهمال يصل مرحلة اختفاء الماء…. عندها من يدافع عن وجوده لا يفعل عادة إلا شيئاً واحداً
…هو أنه يلطم…
ويلطم تعني العمل المباشر ضد الحكومة الحالية….
والعمل المباشر هو تبديل السلطة الحالية (باي سلطة).. عندها السلطة الجديدة تعجز للسبب ذاته الذي أعجز السلطة التي طردوها…. عندها ثورة…و..
قال الآخر
: والعجز هذا ما يصنعه هو الموظفون الذين يعملون للخارج من الداخل…
والسودان من هذا لهذا ومن هذا لهذا..
ووو
قال: … حتى منطق صناعة الأمل بجيل جديد منطق يختفي…
وكلمة (جيل جديد) تجعل صاحب العمامة يقول
: نعم…. فالإحساس الآن هو أن الحكومة القادمة لن تكون للأمة… ولا للاتحادي… ولا للشيوعي.. ولا للإسلاميين.. ولا…
قال:
والخراب القادم هو أنه لا أمل لأنه
حزب منفرد..؟؟ يعجز حتما.. أحزاب عدة؟؟ تعجز حتماً لأن كل جهة سوف يكون ما يشغلها هو مشاكسة الشريك… ومصارعة المعارضة..
والصورة تجعل آخر يقول
: في نهاية يونيو هذا دعوة للتجمع وإقامة حكومة أمام القصر… واختيار رئيس
قال : للإصلاح..؟؟..
الإصلاح بالهتافات والأغاني شيء لا يشتري اللحم ولا الرغيف…. والأمر ليس أكثر من خطوة من خطوات الصورة أعلاه
قال: أبوهاجة مستشار الرئيس يقول …لن ننتظر المدنيين إلى الأبد ..ومنتصف الشهر هذا نعلن أول خطوة للانتخابات..
قال: ما دام الجميع عاجزين… فانتخاب أحد أو عدم انتخاب أي أحد…. سواء
قال: لا حل إذن؟؟
قال صاحب الجلباب وهو يضحك
في الفيس طرفة… وفيها…المرأة المغتربة تحدِّث صديقتها في الهاتف لتقول
: سوف أرجع السودان… اشتقت لتراب السودان
والصديقة من الخرطوم تقول لها مندفعة
:: لا…لا…لا ترجعي…. تراب البلد نحن سفيناه
کله..
بعد الضحك أحدهم يبدو كمن يريد أن يقول شيئاً وهو يتردد فيه
قال أخيرا
أقول لكم…. وأرجو أن تنتظروا التفسير قبل أن تطم بطونكم…
انتبهوا…. قال
: تريدون الحل…؟
سکت وسكتوا ينتظرون
أدار عيونه فيهم ثم قال
؛: الإسلام….
ونظراتهم انطفأت… وضحك وكأنه كان ينتظر هذا…قال
:: صدمكم الحل…؟ هل تعلمون أين هي الورطة؟؟
انتظروا….. قال
:: أول أيام مفاوضات الإنقاذ مع قرنق كان محمد الأمين خليفة يقود وفد الحكومة… وفي جلسة دينق ألور الذي يقود وفد قرنق يقول لخليفة مباهيا
:: هل تعلمون من معنا..؟؟
ومحمد يقول:: من…؟
والور ينفخ صدره ليقول في فخر..
:: أمريكا….
ومحمد يقول لالور
:: وهل تعلمون أنتم من معنا..؟؟
وضحكة دينق الور تختفي وانزعاج حقيقي يبدو عليه وهو يقول وعنقه ممدود
: من…؟؟
ومحمد الأمين يقول له
:: معنا….الله !!
ولحظة… وكأنه يريد أن يتأكد من أنه سمع الكلمة بالفعل… ودينق الور ينفجر بالضحك…. ضحك من كان يتوقع أمرا ضخما ثم تبين أنه لا شيء هناك…
ومن كان يحكي الحكاية يدير عيونه في الآخرين ثم يقول
:: الإسلام عند الناس الآن ليس حلاً لأن التصور الذي يحمله الناس الآن للإسلام هو ذاته ما كان يحمله دينق الور…لهذا الناس حين يسمعون الوعد بنصرالله ما يشعرون به هو أنه….لا وعد هناك…
…….
لكن الدمل يطل بوجهه أمس… وفي تحـد كامل للبرهان
فامس الأول … البرهان يفتتح أسواق الجيش… وفي الحال التيار الكهربائي يقطع…
ومن يجمعون الملاحظات للتفسير يجدون أن
الشيوعي يحشو مفاصل كل مرافق الخدمات في الدولة…. الماء… الكهرباء… المستشفيات النفط…
وان ( ٥٧٢) كادرا شيوعياً هم الذين يديرون كل شيء
وأن موسم العمل الآن الذي يبدأ بقطع التيار الكهربائي مساء الأربعاء يتسع… ويتسع..و..
والاتساع يعلم أن المواطن عندها يصبح هو من يدعم المظاهرات المتواصلة..
وأن القادم هو لغة الموت…
…….
العمل اليومي العاجل للخراب هو هذا….
وفي الأنس الذي يسبق الأحداث هذه بيومين كان احدهم يقول
:لما عطَّلوا انسياب النفط العام الماضي مدير الإمدادالنفطي الشيوعي يوقظ أحدالمهندسين الإسلاميين في الثانية صباحاً ويستنجد به وبالتيم/ من المهندسين الإسلاميين الذين كانوا يديرون الأنبوب
وهؤلاء يقضون عشرة أيام والإنسياب يتواصل
لكن البرهان يخطب ويتزوج الشيوعيين…
والآن شيء مثل اقتراب اللحظة الأخيرة قبل الانفجار هو ما يقترب….

إسحق أحمد فضل الله يكتب : الوتد (٢)

آخر الليلإسحق أحمد فضل اللهالبرهانالخرطومالدولةالرايةالسودانمقالوالحل
تعليقات (0)
أضف تعليق