ابشر الماحي الصائم يكتب : وسقطت بس !!!

السودان

رصد : الراية نيوز

ملاذات امنة
ابشر الماحي الصائم يكتب :

وسقطت بس !!!

كنت اتصور بان (لجان المقاومة) بعد نجاح الثورة ستتحول/لا محالة / الي (لجان البناء) والاعمار والتنمية

كنت اتصور بان ارصفة المدينة ستعاد باحسن مما كانت عليه في (عهد الكيزان) .. وان حدائق المدينة ستزدهر وقناديلها ستتقد ..

كنت اتصور بان (خبز اليسار) سيكون اقل سعرا واجود صنعة.. والحقول ستشتعل قمحا .. فعلي الاقل إن هذه الثورة قد انطلقت لاول مره من امام مخبز في مدينة عطبرة ..

كنت أتصور بأن قيمة العملة الوطنية ستتحسن/
وقد خرجت الثورة اصلا للجم (دولار البشير) الذي بلغ ستون جنيها

كنت اتصور بان ثورة للتعليم باكملها ستندلع لامحالة/وان قطار التعليم سيتجاوز محطاته/علي حين (ثورة الوعي) اليسارية

كنت اتوقع من (لجنة الاطباء المركزية) ولجانها الفرعية/أن تجعل لكل اسرة طبيب ولكل حلة وفريق مركز صحي/ولكل مدينة مشفي مع مجانية العلاج والادوية

كنت اتصور بأن هجرة عكسية للوطن ستتدفق/إلي دولة (الحرية والسلام والعدالة) .. دولة الكفاية والرفاهية

إلا أن شيئا واحدا من ذلك كله لم يحدث ولن يحدث/فدولار الحرية والتغيير يحوم في تخوم الستمائة/ورغيفتهم بين الخمسين والستين/ فبدلا عن العودة الطوعية تدفقت الهجرة الجماعية !!

أما قطار التعليم فقد تجمد في محطة واحدة/ ثلاثة سنوات والطلاب يراوحون في صف واحد/ والمشافي ولا تعافي والمنافي وتسعة طويلة و و.. و..

لا ولم تعاد طوبة واحدة لأرصفة المدينة/ولئن قلت ليس لديهم رؤية تكون قد امتدحتهم/والحقيقة ليس في اجندتهم الداخلية بند بناء وسلام ولا حتي ديمقراطية !!

مالا يعرفه الكثيرون/وينبغي أن يعرفونه الآن/ هو أن ليس في تاريخ اليسار (كيلة فتريتة واحدة)/فهذه أحزاب ليس في برامجها إلا (المقاومة والفرتكة والتفكيك) و (الاضراب والاضطراب والوقفات الاحتجاجية) / و (والدم والقتل) !!

فلما رفع اليسار السوداني شعار ( تسقط بس) كان صادقا مع نفسه/فهو لم يزعم بناء وتنمية ورفاهية ولاينبغي لهم/ ففاقد الشئ لا يعطيه !!

غير أن الخطورة تكمن في أن عقلية (تسقط بس) تتجاوز سقوط النظام الي سقوط الدولة/على أن رحلة كاودا الاخيرة لم تكن إلا تدشينا للخطة ب/آلافراط في العنف تمهيدا لاسقاط الدولة وتفكيكها طوبة طوبة .. وحسبنا الله ونعم الوكيل

ابشر الماحي الصائمالانقاذالرايةاليساررصدمقالملاذات امنةوسقطت بس !!!
تعليقات (0)
أضف تعليق