رصد : الراية نيوز
عوض أحمد عمر يكتب :
قحت ..ضعف الرؤية ..غياب الهدف ..تنافر المكونات
▪️الحرية والتغيير “قحت” تحتاج لحوار داخلي بين مكوناتها المتنافرة وتقويم سلوك وتاهيل سياسي ووطني ومن ثم توضع تحت الملاحظة والمراقبة والتقييم لفترة زمنية لا تقل عن العام حتى يحق لها الالتحاق بركب أي حوار أو مشاركة سياسية تتعلق بالشأن الوطني .
▪️لم تشهد الممارسة السياسية السودانية في تاريخها القريب والبعيد مكون سياسي يعاني البؤس واليتم والانهزام وغياب الرؤية والهدف وضعف الوزاع الوطني والارتماء في أحضان الأجنبي مثل “قحت “احد أسوأ إفرازات ما بعد انقلاب ابنعوف .
▪️ولم تعد قحت بمثابة ظاهرة صوتية مزعجة فحسب بل امتدت تاثيراتها السالبة من خلال المساحات الغير مستحقة التي منحت لها بلا مقومات شافعة بأمر الضغوط الأجنبية وضعف المكون العسكري .
▪️ولا يوجد مكون سياسي احترف توسيع دائرة العداء مع المجتمع السوداني ومكوناته الفاعلة بلا استثناء بمثل ما هو حال “قحت ” اليوم .
▪️قحت القحت في عداء مع القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى وفي تضاد وتنافر مع ممثليها في المجلس السيادي وتعمل على إبعادهم من المشهد السياسي بالكامل.
▪️قحت تعادي التيار الإسلامي العريض الذي يتشكل من جموع أهل السودان نتيجة لجهلها وسوء تقديراتها الوطنية والسياسية .
▪️ قحت في عداء حاد وقطيعة بائنة مع شرق السودان بكل قبائله ومكوناته وأحزابه السياسية .
▪️قحت افتعلت العداء مع الحركات المسلحة الموقعة على وثيقة سلام جوبا بأمر الغيرة السياسية وحب السيطرة والاستحواذ وباتت تعمل على ابعادهم من الجهاز التنفيذي والسيادي بلا رؤية أو وعي سياسي موجه .
▪️قحت لا تجد قبولا من حركات دارفور المشاركة في الحكم أو الممتنعة ولا حتى من عبدالعزيز الحلو في جنوب كردفان إلا في إطار التكتيك السياسي المؤقت وانعدمت الثقة تماما بين مكوناتها والقائد مالك عقار في النيل الأزرق الذي ركل نائبه ياسر عرمان بمؤخرة الحذاء . .
▪️قحت في تضاد مع مسار الوسط وكيانات الشمال بمختلف اتجاهاتها ومسمياتها .
▪️قحت فقدت الشارع الثوري غير الموجه نتيجة لانعدام الثقة وخيانة العهود .
▪️قحت فقدت الثقة من لجان المقاومة غير الموجهة ومن اللجان التي تتشكل من كوادر الحزب الشيوعي وانصارهم .
▪️قحت ليست على توافق مع الحزب الشيوعي الذي يعرف حقيقة ضعفها وهوانها وقلة حيلتها ويصف كوادرها بالضعف وتغليب مصالح الخارج على هموم الوطن .
▪️قحت تحارب نفسها بعد أن ملكت زمام أمرها إلى ياسر عرمان الذي يعمل على إضعاف دور الأحزاب المشكلة لقحت وزرع الخلاف بين قادتها .
▪️قحت في تضاد مع التيار الواعي والمؤسس داخل حزب الأمة وكذلك تفعل مع الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل دون اعتبار لثقلهما السياسي لتصبح قحت بلا حاضنة جماهيرية مؤثرة .
▪️لا يوجد من بين قيادات قحت ثلاثة أشخاص من حزب واحد يثفقون في الراي والاخطر انعدام الثقة في ما بينهم تماما .
▪️أحزاب أربعة طويلة المكونة لقحت أحزاب منقسمة بعضها في الطرف الآخر المناهض لقحت وما تبقى هو الآخر يعاني من الانقسام الداخلي والتشرزم وازدواجية القيادة .
▪️عراب قحت والمسيطر الآن على قرارها و موجهاتها السياسية ياسر عرمان يشغل منصب نائب رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال جناح عقار ورئيسه جزء من منظومة الحكم الآن في واحدة من أغرب المشاهد والمواقف السياسية .
▪️ويبقى السؤال المهم مع كل مظاهر الضعف والهوان وعدم القبول الظاهر والخفي الذي تعاني منه قحت لماذا ينشط البعض لإعادتها للحوار وفرضهم على المشهد كقوة تستحق المشاركة في مناقشة قضايا الوطن ؟؟؟
▪️نعم يبقى السؤال والقلب تخنقه الإجابة .
نقلا من صحيفة عدسة الإلكترونية