الخرطوم : الراية نيوز
محمد طلب يكتب :
اصلي مجروح مرتين
لا أدري من أين هبطت على اغاني الشاعر الجميل التجاني حاج موسى وانا اتابع آخر الأخبار السياسية ببلادنا المنكوبة وسياساتها المعطوبة والعابها الملعوبة ممن لا يجيدون اللعب و (الحرفنة) لكنها ساحة (دافوري) لمن هبّ ودبّ
وجدت في هذه الأغنيات السلوي والحكمة وجلبت لي الراحة المؤقتة في كثير من معانيها ودلالاتها
هذه الاغنيات الجميلة رغم أن طبيعتها في الحب و الغزل وربما تحكي عن (شواكيش) ولا يفرق الأمر فعلى رؤوسنا الان (مرزبة) وكما يقولون يغني المغني وكل على هواه…
على سبيل المثال سمعنا وقرأنا( الكثير والمثير الخطر) عن اجتماع الحرية والتغيير مع العسكر في منزل السفير السعودي فذكرني ذلك باغنية محمد ميرغني الشهيرة لتكون رداً على هذا الاجتماع أو مبرراً له أو أن حالهم يقول (بقى لي اسيبك مستحيل) كما قالت الأغنية
دا الجاني منك ومن تباريح الهوى
وصفو بصعب يا جميل
وبعدت عنك ولما طال بي النوى
(بقى لي أسيبك مستحيل)
فهل أصبح الابتعاد عن العسكر مستحيلاً من المستحيلات (لا أدري) وأهل السياسة (لا يعلمون)
وليس بعيدا عن ذلك فلسان حال بعض أهل السياسية تجاه الآلية الثلاثية مع استصحاب الانقلاب أو (تصحيح المسار) والحال المائل وتكون الشكوى لذات الظالم ليتم فتح ذات الجرح للمرة الثانية
بشكي ليكم يا مظاليم الهوى
أصلي مجروح مرتين
ويظل الشارع السوداني و (الراستات والناس الواقفة قنا) تجاه ذات القضية يرددون مع ذات الشاعر التجاني حاج موسى أغنيته :
بعد ما فات الأوان الليلة جاي تعتذر وترجع أيامنا الزمان من وين نجيب ليك العذر
فهل من المعقول أو المقبول أن نجد لهم (الأعذار)… لا أدري!!! ربما تكون (الحرية والتغيير) او غيرها (ممن يعلمون) هم الاعلم!!
واجتماع الآلية الثلاثية ومؤيديه الذين حضروه باكرا وخاب الرجاء فكانهم كانوا مع التجاني حاج موسى وزيدان إبراهيم يرددون
لو تعرف يا ظالم بحبك قدر ايه
بحبك والله عالم دا حب احترت فيه
وهنا لا أريد أن اذكر أسماء من قالوا
الدرب المشيتو مشيتو عشانك
عذبني وزيد عذابك يا جبار زمانك
ونترك للقارئ تحديد ذلك (الدرب) ومن هو (جبار زمانه) وهل يستحق (التابع) كل ذلك العذاب..
اما العبد لله فلن يخرج عن هذا الإطار الذي شيده التجاني و زيدان واقول مثلهم للجميع من العسكر والمدنيين
ليه كل العذاب
ليه كل الالم
بنزرع في المحبه
وحصادنا العشم
اما آن لهذا الشعب الطيب أن يستريح ويجني (ذهب) ثورته العظيمة ليتحول لتعليم جيد وصحة وبنيات تحتية بل ينقلنا لمستوى الرفاهية والمساكن الآمنة… ولا أنسى في الختام التحية والتقدير و كثير الاحترام لشاعرنا الغنائي الكبير التجاني الحاج موسى
سلام
محمد طلب