الخرطوم : الراية نيوز
علاء الدين محمد ابكر يكتب :
كلمة حق رجوع الخدمة الوطنية بات أمر ضروري
الخدمة الوطنية تهدف إلى إعداد المواطن للدفاع عن الوطن وإستقلاله و وحدة ترابه و المشاركة في التنمية الشاملة للبلاد و المساهمة في نشر السلم و هي فترة قصيرة يقضيها الشاب في صفوف الجيش او العمل المدني حيث تساهم في تلقينه مبادئ حب الوطن و تنمي فيه روح المواطنة و من خلالها عرى الوحدة الوطنية و الروح النضالية و الدفاع عن الراية الوطنية وإحترام مقدسات البلاد والمبادئ التي يقوم عليها المجتمع و بعيد عن دهاليز السياسة التي لا تعرف الا النفاق يجب علينا جميعا الاهتمام بفئة الشباب وغرز الروح الوطنية فيهم وذلك عن طريق استيعابهم ضمن مشاريع الخدمة الوطنية حيث يتلقي فيها الشاب جرعات في التاهيل البدني التي تساعده علي اكتساب الخبرات و تجعله يعرف معني الاعتماد علي النفس وربما تكون له مدخل في حياته المهنية فكل دول العالم تحرص علي ان يمر الشباب عبر نافذة الخدمة الوطنية حتي يكتسبوا قيم واعراف الوطن ويجب عدم ربط الخدمة الوطنية بالنظام البائد فكل نظام سياسي علي وجه هذه الارض له سلبيات وايجابيات والخدمة الوطنية يمكن اعادة النظر فيها لتصبح مدرسة للوطنية تعمل علي خدمة مشاريع التنمية والخدمات، ودر الكوارث في اوقات الفيضانات وغيرها من المهام
ان ترك الشباب بدون راعي خاصة في ظل هذه الاوضاع السائد التي يعيشها السودان تجعلهم عرضة الاستغلال خاصة من دول لا تريد لهذا الوطن النهوض ولن تجد انسب من الشباب كهدف لها فاذا قدر لها تدمير الشباب فانها قد تكون قد حققت اعظم انجازتها حيث تضمن بذلك بان لا تكون للسودان طاقات بشرية للتنمية والبناء ولا سواعد فتية تحمي الحدود اذا بالتالي يجب ان لايترك الشباب عرضة لهذه المخاطر وفي ظل هذه الظروف يجب ارجاع الخدمة الوطنية الي حيز الوجود حتي تعمل علي استيعاب الشباب في مشاريع البناء والاعمار ولايشترط في اداء الخدمة الوطنية ان تكون في السلك العسكري فحسب و ربما يمكن ان تكون في الشق المدني فبهذا يمكن المحافظة علي الشباب من الضياع وتعاطي المخدرات والانحرافات السلوكية والجريمة
يعتقد الكثير من الناس ان مفهوم الثورة ينحصر في الفسق والفجور (وقلة الادب) وتعاطي الكحول والمخدرات علي مشهد من الناس وهذا اسلوب خاطي لقد كنا ننادي بالحرية ولكن بشكل يختلف عن مايحدث هذه الايام من فوضي فنحن مع حرية التعبير وحرية الفكر والإبداع الادبي والديمقراطية السليمة والموسف ان العديد من الشباب لايعرف معني المدنية اذا طلب منه تعريفها حيث باتوا عرضة الاستغلال لبعض الانتهازيين الحالمين بالوصول الي كراسي الحكم ولو علي جثث هولاء الشباب لذلك فان ارجاع الخدمة الوطنية لتعمل من جديد امر ضروري فهي صمام امان لحفظ هذا الجيل من الانحراف وهذه كلمة حق من شخص يتحسر علي مايحدث من انفلات امني وانحراف سلوكي من جيل كان بالامس يوقر الكبير ويرحم الصغير
المتاريس
علاء الدين محمد ابكر
𝗔𝗹𝗮𝗮𝗺9770@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹.𝗰𝗼𝗺