الخرطوم : الراية نيوز
الجراب
الشعراني الكباشي المحامى يكتب :
جيشنا…. الحارس مالنا ودمنا
من يعطى لهذا الشعب الأبي معنى أن يعيش وينتصر غير هؤلاء الاشاوس الفرسان الممتلئن جسارة وفراسة ورجالة وقبل ذلك إيماناً بربهم وبوطنهم وبحق أهلهم فى العيش الكريم…. من يملأ ساحات هذا الوطن الشامخ فداءا وعزة ومحبة غير هذا الجيش الذى نحت إسمه بأحرف الفخار والإيثار على جدار هذا البلد؟ إنه جيش اهل السودان يحمل رجاله أرواحهم على اكفهم يقدمونها رخيصة دون الأرض والعرض والشرف…. لا يهابون فى سبيل ذلك الموت الزؤام ظلت مواكب الشهادة تتري وبقيت راية الوطن ترفرف فى شمم وكبرياء يتناقلها اؤلئك الرجال جيلاً عن جيل والعهد باق الا تسقط تلك الراية والا تتدنس هذه الأرض الطاهرة بدنس عدو والا يمس العرض والشرف والكرامة مس سوء… دماؤهم الطاهرة الزكية يقدمونها بفرح وانبساط فهم لاهلهم الرفيق حين يعز الرفيق وحين تدلهم الليالى وفيهم صدق قول الفنجري:
رفيقي المو رفيق لعبة وضحك في بيوت
رفيقي الليدو عند مد السلاح بتفوت
رفيقي رفيق مشقات الكتل والقوت
رفيقي الجودو بي نفسو ويقوم مبسوط
من غير جندنا من يفعل ذلك بلا من ولا أذى؟
فمن أجل ظل الحبل السرى بين أهل السودان وجيشه حيا نابضاً بالحياة والمحبة فكيف لا يحب المرء من يفديه بنفسه من يقدم روحه ليعيش الآخرون حياة الكرامة و العزة….. جيش السودان ومعه وحوله القوات النظامية من شرطة وأمن ودعم سريع يظلون جميعاً قلادة شرف وتاج غار على رأس هذا الشعب الأبي يحبهم ويحبونه فالشعب السودانى كله يعلن دائماً محبته واعتزازه ودعمه لقواته المسلحة والنظامية كل أهل السودان الشرفاء الأتقياء الأنقياء يسبحون بحمد ربهم أن منحهم بفضله وكرمه بضعة منهم يحبون الله والأهل والوطن كيف لا فالاسود لا تلد الضباع
لكن هناك شرذمة قليلون وعمل غير صالح ارتضى لنفسه حياة الخيانة والنذالة والعيش الجبان ظلوا وهم في غيهم وخيانتهم يترددون يناصبون الجيش والقوات النظامية الأخرى العداء ارضاءا لاسيادهم من المستعمرين المتربصين والمتأبطين شراً لهذا البلد وأهله لكن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله وما علم اؤلئك أن الله خير الماكرين من يظنون أن تشتيت ومحاولات أضعاف تلك القوى سيخلق منهم اسيادا على رأس هذا الشعب فهم واهمون هذا البلد وهذا الشعب لم ولن يتسيده العملاء والاشباه المسترخصين لهذا التراب الغالى الذين يجلبونه كما جلبوا أنفسهم رخيصة في سوق النخاسة والعمالة والارتزاق… الثلاثين من يونيو سيكون اليوم الأخير لأؤلئك ولعمالتهم ولقائدهم ذاك القمئ فولكر الشهير بابو ضهير…
شعب السودان فى معية الله وجيشه وقواته النظامية هو المنتصر وهو الذى سيكسب الرهان ويخرج للملأ فى ثوب عرس تجلله تيجان الغار والنصر المؤزر نصر تصيخ له آذان الكون وتشهده عيون الدنيا كلها نصر يسر الصديق ويكيد الأعداء ويزيدهم ذلا وحقارا
ونصر الله دائماً مع المؤمنين
والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل.