الخرطوم : الراية نيوز
محجوب فضل بدرى يكتب :
طلاق بالتلاتة، من الوسطاء التلاتة، والفرقاء التلاتة !!
– من تكتيات لعبة جر الحبل بين الصغار-حيث لا قواعد ولا قوانين- فى كيفية اسقاط الخصم، مع ان المطلوب جره للامام، وزحزحته من مكان ارتكازه لكن الحيلة التى تتغير هى أن (تطلق) الحبل بشكل مفاجئ عندما يشتد عزم الخصم على الفوز، ويجتهد فى شد الحبل، فتكون النتيجة الراجحة هى سقوط الخصم على قفاه !! حيث يكون مدعاة للسخرية والضحك، وتكون هذه هى الجائزة التى يحصل عليها اللاعب، غض النظر عن الخبث المقصود، والبعد عن اللعب النظيف.
-وللمقارنة مع الفارق، فقد (طلق) البرهان الحبل وطلق حوار الالية الثلاثية بالثلاثة ودعى الفرقاء الثلاثة قحط (المركزى)، وقحت (الميثاق)، والحركات المسلحة، للتوافق حول تشكيل حكومة كفاءات وطنية ، يليها حل مجلس السيادة، وتكوين مجلس أعلى من القوات المسلحة، وقوات الدعم السريع، تتولى ملف الأمن والدفاع.
-وهى لعبة شد حبل سياسى، يكون الفوز فيها بالسقوط المدوى، وفيها من الذكاء قدر كبير، ومن الخطورة.
الذكاء ان يحكم البرهان (بالجيش والدعم السريع) حتى قيام الانتخابات، حيث انه يطلب التوافق لتشكيل حكومة كفاءات-لم يشترط البيان ان تكون مستقلة- وهذا ما لن يحدث فى أجل قريب، وسيسقط (فولكر وربعه) فى دوامة لها بداية وليس لها نهاية، وجدل عقيم له اول وليس له آخر، والخطورة تكمن فى استمرار معاناة الشعب، مع استمرار الهياج، والتتريس والاعتصام، فيتعرض السلم الاجتماعى الى خطر قاتل، ويزداد جنوح الاسعار، وتنعدم الضروريات، ويجوع الناس، ويتعطل دولاب الحركة اليومية، ويتعرض أمن البلاد القومى للخطر الذى يحتم على الجيش تولى زمام قيادة البلاد منعا لزوال الدولة من الوجود، وليس مجرد اضمحلالها!!
وأبرز الشواهد القريبة زمانا ومكانا، هى ماحدث فى جمهورية مصر العربية الشقيقة، عندما، أصدر الجيش بيانا امهل القوى السياسية ٤٨ ساعة وجاء فى البيان (لن نكون طرفا فى دائرة السياسة او الحكم، الأمن القومى فى خطر شديد، ضياع الوقت لن يؤدى الا الى المزيد من الانقسام،على الجميع ان يتوقف عن أى شئ،خلاف احتضان هذا الشعب الأبى،واذا لم يتحقق المطلوب،سنعلن عن خريطة مستقبل،ونشرف على تنفيذها) وقد كان. سطر جديد.
فهل يفعلها البرهان ام ينتظر حتى تكمل المطلقة عدتها فيدخل عليها بعقد جديد، وصداق وشاهدين.