إبراهيم عثمان يكتب : قحتوميتر

السودان

الخرطوم : الراية نيوز

إبراهيم عثمان يكتب :

قحتوميتر

▪️ إذا اتفقنا على معيار نقيس به صحة أقوال ووعود قحت، بمعنى أن يكون في كل أقوالها ووعودها ذات المقدار من الصحة الموجود في هذه الأقوال والوعود المعيارية، وذلك لقياس عامة أقوالها، وما تبقى من وعودها، خاصةً :
– إقامة نظام ديمقراطي حقيقي ..
– إقامة انتخابات حرة نزيهة بلا تلكؤ أو تلاعب ..

مع استبعاد ما ثبت يقيناً عدم وفائها به، إضافةً إلى ما لم تعِد به أصلاً هذه المرة مثل :
– عدم وعدها برفع المعاناة وتوفير الخدمات هذه المرة ..
– وعدم وعدها بتجنب الإقصاء ..
– وعدم وعدها بالاعتماد على الذات وترك التسول ..
– وعدم وعدها بحفظ السيادة وترك سياسة سفارة سفارة ..

وإذا اخترنا ثلاثة وعود، وأربعة أقوال يتشكل منها المعيار .

▪️ وكانت الأقوال الثلاثة هي :
– حديثهم عن الـ ٦٤ مليار دولار في بنوك ماليزيا، ..
– وحديث وجدي صالح عن قدرتهم على توفير ١٨ مليار دولار من الذهب والصمغ العربي فقط ..
– و حديث خالد سلك عن أن حملة “شكراً حمدوك” كانت مؤامرة مدبرة من أعداء قحت لفصل حمدوك عنها وتلميعه تمهيداً لعزل قحت وإبقائه في السلطة ..
– وحديث جعفر سفارات عن أن الكيزان هم من يرسلون سطلنجية وفاجرات التظاهرات والاعتصامات ..

▪️ وكانت الوعود الثلاثة هي :
– ما ورد في ميثاق قحت، وما أكده وشدد عليه خالد سلك، ووجدي صالح، وغيرهما من تشكيل حكومة كفاءات وطنية بلا محاصصات حزبية .
– ووعد ناجي الأصم، ووجدي صالح، وغيرهما، بعدم علمنة القوانين لأن ذلك ليس من اختصاصهم أصلاً .
– ووعدهم، خاصةً وعد وجدي صالح، بأنه لن يكون هناك رفع للدعم مطلقاً ..

إذا أخذنا مقدار الصحة في هذه الأقوال، ومقدار الوفاء بهذه الوعود، وقسنا إليها عامة أقوالهم، وما تبقى من وعودهم، فإن النتيجة ستكون هي أننا أمام أكذب تجمع سياسي في تاريخ السودان، ويستحق أن يكون عدم الرضوخ لمطامعه هو أهم ما يشغل السودانيين إن أرادوا حواراً منتجاً يفضي إلى إقامة نظام انتقالي بروح ديمقراطية، ولا يعادي الدين، وإقامة انتخابات حرة نزيهة، وحماية السيادة، ورفع المعاناة، وإصلاح ما خربته قحت ..

تباً للزيف ..
تباً للعالف والمعلوف

إبراهيم عثمان

إبراهيم عثماناخبارالبرهانالجيش السودانيالخرطومالخرطوم بحريالرايةالراية نيوزالسودانالقائد العامالكيزانامدرمانجريمةحميدتيعاجلقحتقحتوميترقضايامباشرمشاهيرمقالمقالاتملفاتمنقولولايات
تعليقات (0)
أضف تعليق