الخرطوم : الراية نيوز
علاء الدِّينِ مُحَمَّدُ أَبْكَر يَكْتُب :
هَلْ تَكُونُ قِمَّة جَدِّه لِلْأَمْن وَالتَّنْمِيَة مَدْخَل لِحِلّ الْأَزْمَة السودانية
انتهت بِالْأَمْس السَّبْتَ فِي مَدِينَةٍ جُدَّةَ السَّعُودِيَّة أَعْمَال أَلْقَمَه الخليجية إلَى جَانِبِ كُلٍّ مِنْ الْأُرْدُن وَمِصْرَ وَالْعِرَاقِ ، ، وَاَلَّتِي حَضَرَهَا الرَّئِيس الأمريكِيّ ، جَوّ بايدن الَّذِي وَصَلَ إلَى الْمَمْلَكَة ، حَيْث تَنَاوَلَت أَلْقَمَه العَدِيدِ مِنَ الْقَضَايَا السِّيَاسِيَّة والاقتصادية الَّتِي تُهِم الْمِنْطَقَة و مِنْهَا ضَرُورَة التَّوَصُّلُ إلَى تَسْوِيَةٍ سِيَاسِيَّةٌ لِلَازِمِه فِي الْيَمَنِ وَإِقَامَة دَوْلَة فلسطينية تَعِيش بِسَلَامٍ مَعَ إسْرَائِيل ومكافحة الْإِرْهَاب و زِيَادَة إنْتَاج مِنَ النَّفْطِ وتحديات التَّغَيُّر المناخي وَجَائِحَة كوفيد-19 وَتَهْدِيد إِيران الْمُسْتَمِرّ لدول الْمِنْطَقَة وَلَكِنَّ أَكْثَرَ مَا لُفَّت انتباهي هُوَ تَصْرِيحٌ قَادَه أَلْقَمَه عَلِيّ دعمهم لجهود تَحْقِيق الِاسْتِقْرَارِ فِي السُّودَان ، وَاسْتِكْمَالٌ وَإِنْجَاح الْمَرْحَلَة الانتقالية ، وتشجيع التَّوَافُق بَيْن الْأَطْرَاف السُّودانِيَّة ، وَالحِفَاظِ عَلَى تَماسَك الدَّوْلَة ومؤسساتها ، ومساندة السُّودَانِ فِي مُوَاجَهَةِ التحديات الاقْتِصَادِيَّة وَبِدُون شَكَّ أَنَّ تِلْكَ التصريحات الْإِيجَابِيَّة تَعَدّ بشريات طَيِّبِهِ مِنْ دُوَلٌ لَهَا تَأْثِير كَبِيرٌ عَلَيَّ الْوَضْعِ فِي السُّودَان اقليما ودوليا
وفي الاونة الْأَخِيرَة نَشِط كُلٍّ مِنْ سُفَرَاء السَّعُودِيَّة وَالْوِلَايَات الْمُتَّحِدَة بالسودان فِي تَقْرِيبِ وَجِهَات نَظَرٌ الفُرَقَاء السِّيَاسِيِّين والعسكريين مِنْ خِلَالِ لقاءات مباشرة لاجل الْوُصُولِ إلَى تُوَافِق وَطَنِي يَمْنَح الضَّوْءَ الأَخْضَرَ بتشكيل حُكُومَة مَدَنِيَّةٌ تَعْمَل عَلِيّ اسْتِكْمَال الْفَتْرَة الانتقالية وَمِنْ ثَمَّ التَّمْهِيد إلَيّ اقامة انتخابات حُرَّةٌ وَنَزِيهَةٌ يَخْتَارُ فِيهَا الشَّعْب السُّودَانِيّ مَنْ يُرِيدُ وَلَن يَكُونَ ذَلِكَ مُتَاحٌ إلَّا بِمُسَاعَدَة الدُّوَل الشَّقِيقَة والصديقة للسودان عَلِيّ تَجَاوَز عُقْبَة الأزَمَاتِ الاقْتِصَادِيَّةِ حَيْث يُمَثِّل الِاقْتِصَاد مَرْبِط الْفَرَس وَحَجَر زَاوِيَة أَسَاسِيٌّ فِي اسْتِكْمَالِ الْفَتْرَة الانتقالية وَفِي حَقِيقَةِ الْأَمْرِ فالسودان يُعَانِي بِشَدِّهِ فِي الْمِلَف الاقْتِصَادِيّ الَّذِي يَحْتَاجُ إلَيّ إصْلَاح شَامِلٌ فِي الْمَنْظُومَةِ الاقْتِصَادِيَّة وَلِلَّهِ الْحَمْدُ فَإِنَّ السُّودَان يمتلك مِنْ الْمَوَارِدِ الطَّبِيعِيَّة الْكَافِيَة الَّتِي تَجْعَلُه قَادِرٌ عَلِيّ النُّهُوضِ فِي وَقْتِ قِيَاسِيٌّ فَقَط يَتَطَلَّب تَوَفَّر رَأْسَ مَالِ لَيَعْمَل اِسْتِغْلاَلُهَا لِصَالِح الجميع
ان الكُرَة الْآنَ فِي مَلْعَب الدُّوَلُ العَرَبِيَّةُ الشَّقِيقَة وَذَلِك بِالْعَمَلِ فِي الدُّخُولِ فِي الاسْتِثْمَار الزِّرَاعِيّ والحيواني بِالْبِلَاد وتطويرها وَبِذَلِك يَكُونُوا قَدْ ضَرَبُوا أَكْثَرَ مِنْ عصور بِحَجَرٍ وَاحِدٍ مِنْهُ ضَمَانٌ الْأَمْن الغذائي الْعَرَبِيّ فالسودان بموارده الطَّبِيعَة وَوَفْرَة الْمِيَاه وَالثَّرْوَة الْحَيَوَانِيَّة والسمكية وَتَنَوُّع الْمُناخ أَفْضَل ضَامِنٌ لِلْأَمْن الغذائي الْعَرَبِيّ بَدَلًا اعْتِمَاد بَعْض الدُّوَل فِي اِسْتِجْلاَب منتجات غِذَائِيَّة مِن دُوَلٌ الِاتِّحَاد الاوربي وَقَدْ تَكُونُ غَيْرَ مَضْمُونَةٍ الْمَصْدَر وَفِي جَانِبِ آخَرَ يَكُونُ الاسْتِثْمَار الزِّرَاعِيّ الْعَرَبِيِّ فِي الْبِلَادِ قَد سَاعَد السُّودَان عَلِيّ النُّهُوضِ مِنْ جَدِيدٍ حَتَّي يَعُودَ كَمَا كَانَ بَلَدُ مُؤَثِّرٌ فِي الْمِنْطَقَةِ العربية
ان مايربطنا مَعَ الْعَالِمِ العَرَبِيِّ أَكْثَرَ مَا يُفَرِّقُ فالسودان بَلَدٍ لَا يَضَعُ حَواجِز أَو متاريس إمَام المستثمرين الْعَرَب ونرحب بِهِم و بالاستثمار فِي شتي الْمَجَالات بِمَا فِيهَا الرِّيَاضَة فالسودانيون فِي الْمَاضِي كَانُوا خَيْرٌ سُفَرَاء شعبين مِنْ خِلَالِ فَتْرَةٍ سَنَوَات الِاغْتِرَاب فِي دُوَلٌ الْخَلِيج وَالْأَقْطَار الْعَرَبِيَّة الاخري حَيْث تَرَكُوا سَمِعَه طَيِّبَة لَدَيّ تِلْك الشُّعُوب مِنْ خِلَالِ التَّفَاعُل مَعَهُمْ فِي الْفَنِّ وَالرِّيَاضَة اتمني أَنْ تَعُودَ تِلْكَ الْأَيَّامِ الْجَمِيلَة عِنْدَمَا تَغَنَّت كَوْكَب الشرق ام كُلْثُوم برائعة شَاعِرِنَا السُّودَانِيّ الرَّاحِل الْهَادِي آدَم اغدا أَلْقَاك ياخوف فُؤَادِي مِنْ غد
ان قِمَّة جَدِّه لِلْأَمْن وَالتَّنْمِيَة يَجِبُ أَنْ تَتَحَوَّلَ إلَيّ تَجْمَع اِقْتِصَادِيٌّ سِيَاسِيّ دُولي يُقَام سَنَوِيًّا لِحِلّ مَشَاكِل الْمِنْطَقَة وَالْعَالِم وَيَرْجِع الْفَضْل بَعْدِ اللَّهِ تَعَالَي إلَيّ خَادِمِ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ الْمَلِك سَلْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي مِيلاَدِهَا وَذَلِكَ مِنْ خِلَالِ الدَّعْوَة إلَيّ انعقادها
اتمني أَن تَكَلَّل توصيات قِمَّة جَدِّه لِلْأَمْن وَالتَّنْمِيَة بِالنَّجَاح خَاصَّةً الَّتِي تَتَعَلَّقُ بالسودان وَأَنْ يُنْعِمَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالِاسْتِقْرَار والتوافق وَالنَّهْضَة والسلام
المتاريس
علاء الدِّينِ مُحَمَّدُ ابكر
𝗮𝗹𝗮𝗮𝗺9770@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹 . 𝗰𝗼𝗺