الخرطوم : الراية نيوز
محجوب فضل بدرى يكتب :
الغرابة !!
– الغرابة: هو عنوان لكتاب الدكتور عبدالله عبدالماجد ابراهيم، مدير جامعة أم درمان الاسلامية بالانابة(سابقا)، وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، بالمملكة العربية السعودية.
– ويقصد ب(الغرابة) الجماعات التى هاجرت من غرب أفريقيا، واستوطنت بسودان وادى النيل، ودورهم فى تكوين الهوية السودانية، واسم الكتاب على الشبكة Folani and Sudan وقد تتبع الكاتب فى كتابه الواقع فى (٤٣٤)صفحة من القطع المتوسط، وقسمه الى اربعة ابواب، وألحق به ثمانية من الملاحق، وحشد له العشرات من المراجع، تتبع هجرة الفولانى او الفلان، الى سودان وادى النيل، وتعريفهم، ونسبهم، وأصولهم، وتحدث فى الكتاب، عن الفهم الخاطئ عن من هم الفلاتة، والآراء والنظريات الواردة فى هذا الخصوص، وأسهب فى توضيح دور الفلاتة فى تشكيل هوية سودان وادى النيل، واختلاطهم بالقبائل المشكلة له، وذكر بالتفصيل علاقة سودان وادى النيل بتشكيل الهوية السودانية ودور قبائل، البرقو، والبرنو، والزغاوة، والكانم، والهوسا، والبيضان. فى ذلك.
-قال المؤلف:-لقد اختلف المؤرخون، فى أصول شعب الفولان، ونعنى من يتكلمون اللغة الفولانية(Halrolor) سواء ان كانوا من فرع تورو (Torodo) او التوكلار(Towcouleur) كما يطلق عليهم الفرنسيون، وهم يتكلمون لغة واحدة هى (البلارية)، وترجح اغلب المصادر، أن التورو) هم أخوال (الفلان)، حيث ان ام الفلان، هى (يجمع)-بضم الياء وفتح العين-(Yadjmaoa) ويجمع بنت ملك التورو، وقد قدم التورو من سوريا، عبر صحراء سينا(جبل الطور) ومن هنا جاء اسمهم تورو او طورو، وهم من اصول سامية، بشرتهم بيضاء، عبروا الى أفريقيا بأبقارهم، وكان اسم اميرهم (دينا عكا) Dididikka، ويرجع البعض نسب الفلانى الى التابعى الجليل فاتح افريقيا وبانى القيروان عقبة بن نافع الفهرى القرشى، الذى تزوج بنت ملك تورو يجمع، والتى هى جدة الفولانى بيلو، Peule.
-وربط الكاتب بين الجعليين والفولانى، وبين الشايقية والفولانى، فى النسب والعادات والصفات، ودعى الكاتب فى مادعى اليه الى ضرورة التعايش السلمى وانسجام هذه المكونات التى تشكل الشخصية السودانية، والتى تمثل الوحدة فى التنوع، من هجرات عربية وافريقية ومحلية، اذ لا فضل لعربى على عجمى الا بالتقوى.
وبالمجمل فالكتاب كما وصفه، الشيخ عبدالله شيخ المحفوظ بن بيه، وزير التعليم والعدل والتوجيه (سابقا) بموريتانيا،
ليس كتابا ثفافيا فقط.
وليس كتابا تاريخيا فقط.
وليس كتابا اجتماعيا فقط.
بل هو كتاب دعوة، وثقافة، وتاريخ، واجتماع