الخرطوم : الراية نيوز
حسن إسماعيل يكتب :
( غزالة عرمان ) .. متى يكبر الصغار ؟
– لا أدرى صحة المقولة التى تقرر أن الغزالة فى الحقيقة أسرع من الأسد ولكنها دائما ماتخسر معركة الهروب من أمامه لأنها تركض وتترك عقلها وقلبها مع مطاردها فيسقط جسدها الناحل المعروق تحت اقدامه ومخالبه ( مسكينة ) ..
– قلتٌ لست واثقا من تلك الرواية ولكنى موفور اليقين فى حالة غزالة السيد ياسر عرمان فكل محاولات هروبه من خصومه الإسلاميين تنتهى بسقوطه تحت أقدامهم فهم فى كل الأحوال ليسوا مثل السيد مالك عقار …..المهم
– وقد سبقت غزالة البعثيين
غزالة السيد عرمان فى إنتخابات ١٩٨٥م عندما كان كل تركيزهم الخروج خلف حملة الجبهة الإسلامية القومية والتشويش عليها فخسروا أموال بغداد على كثرتها ولم يكسبوا نصف مقعد فى الجمعية التأسيسية حتى عادوا وارتموا تحت أقدام الشيخ حسن الترابى فى المؤتمر الشعبى العربى الإسلامى ( قصص) …المهم
– ترك السيد عرمان شجونه الخاصة وخيباته التى تلد وتبيض دون أن يتغشاها فحل وقبل أن تفطم صغارها الأُول (فتبهل) فوقهم آخرين جدد …ترك السيد ياسر عرمان ( بواقي حبل السرة ) معلقا فى مواليد محنه ومصائبه وطفق يتحسس ويتجسس ويتحول إلى كاتب روايات بوليسية تحت التمرين لم تتجاوز مقدراته مواهب السيد ( كرمبو ) وهو ينشر أن الحركة الإسلامية تجتمع فى مزرعة وتقرر فى بعض القضايا … ولكن هل هذا فى حد ذاته خبر يستحق هرش الدماغ والنشر والتفكير والعبث بشيبات الشَعر مابعد الستين ؟ فالحركة الإسلامية تجتمع وهى مطاردة من نظام عبود وتجتمع وهى مطاردة من قادة مايو وستظل تجتمع طالما بقيت هى تنظيم وجماعة ولديها عضوية وآراء ورؤى بل أنهم نشروا من تلقاء أنفسهم خبر اجتماع مجلس شوراهم قبل شهور ونشروا مقررات ذياك الإجتماع فما هى البضاعة التى يحملها ياسر عرمان فوق رأسه ليبيعها فى سوق الهواة ( خد تلات أخبار بقرش والرابع هدية ) !!
– فى مقالته تلك ذكر ياسر خبر اجتماعات الحركة الإسلامية فى العيلفون وأن الحركة ناقشت علاقتها بالجيش وأنها نادت بإنتخابات مبكرة ولو أن الرجل مسح عرقه و(خت الرحمن فى قلبو) وولج إلى (اليوتيوب) وسأل عن حوار كرتى مع الطاهر حسن التوم لسمع تفصيلا رأى الحركة الإسلامية فى كل شئ ، رأيهم فى حميدتى والبرهان وعلاقتهم بالجيش ومناداتهم بالإنتخابات ورأيهم فى قحط وغيرها من القضايا التى فصّل فيها على كرتى الرأى ولما تجشم السيد عرمان عبء حمل الملح من (الخرطوم 2) وبيعه فى ملاحات بورتسودان ( فالقصة ماعايزة مزرعة وله اجتماع وله مخبر معاشى متقاعد يؤلف كل ذلك ) .. أما (لحمة) قوى الحرية والتغيير (المفرومة) فهى لاتحتاج لاجتماعات تآمر لتمزيقها أو التخطيط ضدها فهى تؤذى نفسها بامتياز وبكفاءة عالية
– واضح أن السيد ياسر يهرب من شجونه الخاصة الممتدة والمتكاثرة والمتناسلة إلى آفاق جديدة بعد أن فشل فى تجريب أن يكون كاتب قصة قصيرة تُنافس على جوائز شركة زين ( قرأت له كم محاولة مضحكة ) فهاهو يختبر موهبته فى أن يكون محرر أخبار ( حوادث سياسية ) عله يظفر ذات يوم بتغطية مقتل (أميرة ديانا أخرى) وهى تصيد البط فى مزرعة فى العيلفون ( تكون ام ضوا جاطت رأس ياسر هذه الأيام ) !!
– آخر خبر سار وعرضى فى مسيرة السيد عرمان هو نجاح الفريق حميدتى فى إعادة ياسر للخرطوم عبر اتفاق ( سلام حميدتى ) فى جوبا والذى كان قد خرج منها مصفدا فعاد ضمن الطاقم الدستورى للسيد حمدوك والذى خسر ياسر مقعده فيه سريعا (كمقامر) سيئ الحظ فعاد إلى صفوف المعارضة سريعا عبر ( كافيهات) شارع المعرض ومواكب تقاطع باشدار ومعتقلات أكاديمية الأمن الفخيمة (والعرجا لى مراحا) وبعدها خسر إجتماعات بيت السفير السعودى وفشل فى تلحين اغنية حوارى المدينة الجديدة (مابنخسر السعودية) !! واستبدل عرمان مقعده فى استشارية حمدوك بمقعد بلاستيكى بثلاثة أرجل فى المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير دون أن يكون له حزب يمثله فى إجتماعات ( قعدات الجبنة تلك) بعد أن سُحبت من تحته مقاعد قطاعات الشمال الثلاث ، مرة بيد سلفاكير ومرة بيد الحلو ومرة بيد مالك عقار !!
– والناس فى دارفور لايقبلون أن يجلس معهم فى ( الضرا) لمناقشة أمور العامة إلا من كان فى حبله ثلاث زوجات فكيف يجلس السيد عرمان فى اجتماعات المكتب التنفيذي لقحط فرع ( الطاحونة ) وهو لايمثل ( تلاتة نفر ) !!!
– (هسى دى حالة زول يبارى أخبار الحركة الإسلامية اجتمعت وله لعبت سيجة) ؟؟؟
– متى تنضج العقول ومتى يكبر الصغار ؟؟؟