الخرطوم : الراية نيوز
محجوب فضل بدرى يكتب :
عن أم ضبان، دردشة، ودروشة !!
-والضبان، بالدارجة السودانية، هو (الذباب)، والذباب هو (النحل)، كما جاء، فى معلقة عنترة العبسى:-
وخلا (الذباب) بها فليس ببارحٍ
غرداً كفعل الشارب المترنم
هزجاً يحك ذراعه بذراعه
قدح المكب على الزناد الأجذم
-وقد أستقر الشيخ العبيد محمد ود بدر، فى ام ضبان وأسس بها خلوته فى عام ١٨٥٧م، وقد كان لأصوات طلاب القرآن دَوًى كَدُوَى النَّحْلِ فسميت ام ضبان، على أرجح الروايات، حتى غير الاسم الرئيس النميرى، الى (ام ضوا بان) اشارة الى النور الذى ينبثق من( نار القرآن، ونوره) مثلما غير السيد على الميرغنى اسم (جنينيطة الى مبيريكة)،وقد غيرت الانقاذ اسم (عد الغنم الى عد الفرسان)،و(قميلاية الى عسلاية)،و(أضان الحمار الى الفردوس).
-وانضم الشيخ العبيد ودبدر الى صفوف الثورة المهدية، وحارب المستعمر خارج ام ضبان، فى واقعة الكربوس عام ١٨٨٤م، واشترك ابناؤه العباس والطاهر فى فى الحرب ضد الغازى، فى واقعة أتبرا، وفى موقعة كررى، ومثل غيرهم شارك ابناء ود بدر فى مقاومة المستعمر، فى شمال الجزيرة، مثل الشيخ احمد(بلاع)، والشيخ حسب الرسول، والبقية من النسل الطيب، الذين ينهون عن المنكر، ويأمرون بالمعروف.
﴿فَلَوۡلَا كَانَ مِنَ ٱلۡقُرُونِ مِن قَبۡلِكُمۡ أُو۟لُوا۟ بَقِیَّةࣲ یَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡفَسَادِ فِی ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا قَلِیلࣰا مِّمَّنۡ أَنجَیۡنَا مِنۡهُمۡۗ وَٱتَّبَعَ ٱلَّذِینَ ظَلَمُوا۟ مَاۤ أُتۡرِفُوا۟ فِیهِ وَكَانُوا۟ مُجۡرِمِینَ﴾
-اذا فليس غريبا ان ينهض الشيخ الطيب الجد، خليفة ود بدر بقيادة المبادرة التى التف حولها سائر اهل السودان، التفاف الحيران على نار القرآن، بعد أن أسلسوا قيادها للخليفة الشيخ الطيب الجد، الذى يستمد نور فكره من كتاب الله العزيز الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ثم انه يستند الى تاريخ تليد، من جهاد آبائه، ويستقى الحكمة من معين لا ينضب، مثل أقوال ودبدر (عليكم؛ بالصبى الما بيشيب)، يقصد القرآن،(والقمر الما بيغيب)، يقصد الكرم، (والظن المابيخيب)، يقصد صلاة الجماعة، أو لزوم الجماعة، ومن اقواله رحمه الله: ( السكين أمان من السلب، والعصا أمان من الكلب، والبيابا الجودية لابد ينغلب ) وقال: (القادر ما تقادرو، والشر ما تبادرو، والأضينة ما تعاضرو، وما تشهد بالماك حاضرو) وقال فى مواصفات الحاكم (الماعندو ضهر، ووشو فيهو قهر، وبيحمل السهر، هو اليجز، ومرتو التهز) اى ان الذى يفتقر
لهذه المواصفات عليه ان يصير راعيا للبهائم، ليجز أصوافها، وزوجته تهز البانها، تستخرج منها الدهن.
وقال الشيخ الخليفة الطيب الجد فى كلمته أمام تجمع الطرق الصوفية
ينبغي لكل سوداني غيور بالتبشير بها في كل بيت وريف وحضر ورهن الشيخ الطيب الجد نجاح نداء المبادرة بوقف أهل الطرق الصوفية معها وطالب بضرورة أن يصل النداء لكل بيت سوداني .
وكشف الشيخ الجد عن عقد مؤتمر المائدة المستديرة للحوار السوداني الجامع خلال الأسبوع المقبل.
واهاب بجميع القوى السياسية بالانتظام في صفوف الحوار لأجل وطن يسع الجميع مشيرا إلى أن النداء ليس خاص بحزب أو قبيلة وإنما نداء لله والوطن.
وطالب كلا من رئيس جيش تحرير السودان عبد الواحد محمد نور ورئيس الحركة الشعبية شمال عبد العزيز الحلو بالانضمام الى السلام واستقرار البلاد بدعم وتأييد المبادرة.
وقال إن المبادرة جاءت من منطلق حرص الطرق الصوفية لاستقرار البلد وانطلاقا من دورها التاريخي في مواجهة الاستعمار الأجنبي بالجهاد في سبيل الله والوطن وأضاف لا يمكن ان تتفرج الطرق الصوفية وعقد السودان ينفرط ويشاهدون الدماء تسيل وكل يوم الخراب يزيد انتشارا والخلافات تتوسع بين الأحزاب السياسية
وأكد رئيس المبادرة الشيخ الطيب الجد أن الوفاق الوطني الذي دعت له مبادرة اهل السودان انتظم في جميع أنحاء السودان معلنا أن زعيم الختمية – رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي مولانا محمد عثمان الميرغني أعلن دعمه اللا محدود للمبادرة وقال إن الميرغني كلف وفدا منه لمتابعة تنفيذ المبادرة.
وقدم الشيخ الجد الشكر للأحزاب السياسية والشباب وزعماء القبائل والطرق الصوفية الذين دعموا المبادرة، كما شكر الدول العربية والاتحاد الأفريقي على ترحيبهم بالمبادرة.
وجدد رئيس المبادرة أن أن الهدف من المبادرة الوصول إلى توافق بين الفرقاء السياسين وتشكيل حكومة انتقالية تمهد لانتخابات حرة ونزيهة. وتهتم بامن الناس ومعاشهم.
-والآن ياناس قريعتى راحت،بعد هذه الدردشة وبعيدا عن الدروشة والهترشة،، الفهم شنو!!! معانا ولا مع الخيانة.