الخرطوم : الراية نيوز
علاء الدين محمد ابكر يكتب : رايلا أودينغا سليل العقلية الافريقية العاشقة للسلطة
جاءت الاخبار من كينيا عن رفض السيد رايلا أودينغا نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت وفاز فيها منافسه وليام روتو، حيث وصفها بأنها “مهزلة” متعهدًا بمتابعة جميع الخيارات القانونية المتاحة أمامه
لو كنت مكان السيد رايلا أودينغا البالغ من العمر 77 عام لقبلت بنتائج هذه الانتخابات ودعم المرشح الشاب وليم روتو البالغ من ٥٦ عاما كرئيس للبلاد و السيد رايلا أودينغا، يخوض هذه الانتخابات للمرة الخامسة اذا عليه عليه احترام القانون وعدم استخدام العنف حتي لايفشل تجربة كينيا الديمقراطية الفريدة حيث يحق له الاستئناف أمام المحكمة العليا طاعن في النتائج في غضون سبعة أيام إلى المحكمة العليا، التي تعدّ أعلى هيئة قضائية في كينيا .
وأمام المحكمة مهلة 14 يوماً لإصدار حكم، وإذا أمرت بالإلغاء، فسيكون من الواجب إجراء تصويت جديد في غضون 60 يوماً
ولكن المشكلة الكبري ان تاريخ السيد رايلا أودينغا الانتخابي مشاكس (عكليته) هو وصف باللهجة المحلية السودانية للشخص العنيد اذا السيد رايلا أودينغا (مش ناوي يجيبها البر) و لا يبشر بخير حيث انه في العام. 2017، ألغت المحكمة العليا الانتخابات بعدما رفض أودينغا النتائج التي منحت الفوز لكينياتا. وقُتل حينها عشرات الأشخاص على أيدي الشرطة في الاحتجاجات التي أعقبت ذلك. ثمّ فاز كينياتا في جولة الإعادة التي أُجريت في/أكتوبر، بعد مقاطعة من قبل أودينغا اذا نحن امام نسخة جديدة من قادة افريقيا عشاق السلطة الحاكمة واليوم سوف استعرض لكم تاريخ هولاء الحكام الذين استغلوا طريق الديمقراطية لاجل الاستبداد وكما يقال فان العبرة بالخواتيم
وكيف كانت نهايتهم الحزينة والبداية سوف تكون بلوران كودو غباغبو (مواليد 31 مايو 1945) مؤسس حزب الجبهة الشعبية الإفوارية ورئيس كوت ديفوار من سنة 2000 حتى اعتقاله في أبريل 2011 بعد أن رفض التنحي للفائز بالانتخابات الحسن واتارا. تم تسليمه في 29 نوفمبر 2011 إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي
والشخصية الثانية هي الرئيس الغامبي يحي جامع (51) عاما.. شخصية جدلية، كان ضابطا صغيرا في الجيش ووصل إلى الحكم في انقلاب غير دموي عام 1994
أطيح به في الانتخابات الرئاسية من قبل منافسه “آداما بارو
واعترف الرئيس المنتهية ولايته، يحي جامع، في البداية بهزيمته، لكنه عاد ليطالب بإلغاء نتيجة الانتخابات، رافضا تسليم السلطة ولكن تحت الضغوط القوية التي مارستها دول غرب إفريقيا وافق على الانسحاب من المشهد السياسي وترك البلاد
والشخصية الثالثة هي روبرت غابريل موغابي حيث لم تعرف زيمبابوي زعيماً غيره منذ أن نالت استقلالها عن بريطانيا عام 1980 وكان يرفض اي نتيجة انتخابات لا تاتي لصالحه حتي أجبره الجيش على تقديم استقالته من منصبه كرئيس لزيمبابوي في نوفمبر2017 , لينهي بذلك حكما استمر 37 عاما
والشخصية الرابعة هي الرئيس الجزائري الراحل عبد العزيز ابو تفليقة الذي انتخب في العام 1998وهو يعد الأكثر مكوثًا في الحكم في تاريخ الجزائر وفي العام2019م اعلن
نيته الترشح لولاية رئاسية خامسة، عجلت بسقوطه المدوي من كرسي السلطة، فما إن أعلن مقربون منه نيته الترشح للرئاسة مرة أخرى، حتى خرج الجزائريون للشوارع رفضًا للولاية الخامسة، نظرًا لحالته الصحية التي كان عليها و كان بوتفليقة يعاني من آثار جلطة دماغية تعرض لها عام 2013 وافقدته القدرة على الحركة والكلام فكان قرار الجماهير بالثورة عليه و ألا عودة إلا بتحقيق الهدف المنشود وهو التغيير ورحيل بوتفليقة وجماعته، وكان لها ذلك
اذا علي السيد رايلا أودينغا مراجعة التاريخ وان يحاول ايجاد مخرج يحفظ له ماء الوجه فهو الان يبلغ 77 عام من العمر ومن الخير له ان يختم تاريخه السياسي الطويل بموقف تاريخي مشرف حتي لا يجد نفسه في اخر المطاف في مزبلة التأريخ
المتاريس
علاء الدين محمد ابكر
𝗮𝗹𝗮𝗮𝗺9770@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹.𝗰𝗼𝗺