الخرطوم : الراية نيوز
محجوب فضل بدرى يكتب :
وَأَنفِقُوا۟ مِمَّا جَعَلَكُم مُّسۡتَخۡلَفِینَ فِیهِۖ
-وبقية الاية: (فَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مِنكُمۡ وَأَنفَقُوا۟ لَهُمۡ أَجۡرࣱ كَبِیرࣱ) صدق الله العظيم.
-وقد اجتاحت الناس فى نهر النيل، والجزيرة، والمناقل، وجنوب دافور، وغيرها جوائج غير مسبوقة فقضت على الأخضر واليابس، فجرفت المنازل والانعام، وقضى البعض غرقا، او تحت الهدم، ولا يمكن الاعتماد على الحكومة لاغاثة المنكوبين، ونتفرغ لنقد اداء الحكومة، والمنظمات الطوعية، وعطايا الدول الصديقة والشقيقة، او غير الصديقة وغير الشقيقة، بينما لدينا رجال مال واعمال،لا يحركون ساكنا،وهم يعلمون انه فى المال حق سوى الزكاة، شكر الله للكاردينال وتقبل منه.
-انا اتطوع بالانابة عن صديقنا محمد عصمت بتخصيص مبلغ الثلاثة وستين مليار دولار المودعة، فى بنوك ماليزيا لصالح المنكوبين، وهو الخبير المصرفى، يعرف اين هى هذه الأموال، ويعرف كيفية استردادها من هناك، وسيسجل له التاريخ هذه الخطوة الجبارة كسابقة لا مثيل لها فى استعادة الاموال، بينما نجد افغانستان تلهث وراء سبعة مليار دولار، فى حوزة الاميركان، لم يفرجوا عنها لا فى الزلازل، ولا الفيضانات، ولا الكوارث الطبيعية الاخرى،
-اعرف ان بنهر النيل، وبالمناقل وبالجزيرة وبجنوب دارفور، من الاثرياء ما يمكن لاى واحد منهم ان يقيل عثرة عدة قرى مجتمعة، لكن يدهم مغلولة عن الانفاق، الذى امر به المولى عز وجل، من الاموال التى استخلفهم المولى عز وجل عليه، قبل ان ياتى يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم. ونترك الهرج والمرج والغلاط بين مناوى ولجنة التمكين (المنحلة) والمحلولة الله يجازى الكان السبب!!
-ياجماعة الخير،(الجعان ما بيبرد الحارة) الحقوا اهلكم، ولو بشق تمرة تتقون بها النار، فمن غير المعقول، ان تكون الاستجابة بطيئة بهذه الدرجة، والاسافير تمتلئ وتفرغ وتستفرغ فى ساقط القول وتصيد الاخطاء من هنا وهناك، والناس تحت وطأة الحاجة لكسرة خبز، او جرعة ماء، او حبة دواء، او خيمة او بطانية، او مولد كهرباء.
انفقوا فما نقص مال من صدقة
( قُلۡ إِنَّ رَبِّی یَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن یَشَاۤءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ وَیَقۡدِرُ لَهُۥۚ وَمَاۤ أَنفَقۡتُم مِّن شَیۡءࣲ فَهُوَ یُخۡلِفُهُۥۖ وَهُوَ خَیۡرُ ٱلرَّ ٰزِقِینَ )