الخرطوم : الراية نيوز
محجوب فضل بدرى يكتب :
السيل يجرف، والكوز يغرف، والشعب يعرف !!
-حيا الله الدكتور احمد المجذوب أحمد،(استاذ الاقتصاد) الذى عرفه العمل العام مديرا للأوقاف، ووزيرا لمالية ولاية سنار، وولاية الجزيرة، ووزير دولة بالمالية، وواليا لولاية نهر النيل، قبل ان يتفرغ لاعماله الخاصة فى مركز المجذوب للدراسات والاستشارات الاقتصادية، وبالمحصلة فهو (كوز) حتى النخاع، يستوجب الدوس!! ولكنه لم يتقاعس عن نجدة المنكوبين، ليس لأهله فى المكايلاب، او السويكتاب، بل فى سائر ولاية نهر النيل، حتى اولئك الذين هتفوا ضده شخصيا، او تنظيميا يوما ما، اذ لم يجرؤ اى واحد على ان يعترض على نشاطه، وهو يتفقد المتأثرين، ويجمع لهم التبرعات،و يغرف مياه الفيضانات ويقود الحملات لاغاثة الملهوف، واعانة الجوعى الحفاة العراة الا من الكرامة وعزة النفس.
-وغفر الله للكيزان وتقبل منهم وهم يبذلون ما ملكت اياديهم خدمة لاعلاء كلمة الله فى بلادنا، حتى املقوا او كادوا، ودونكم المغفور له الشيخ عبد الباسط، وعلى عبد الباسط، والطيب النص، ومحمد عبدالله جار النبى، وغيرهم كثير، ثم انظروا لمن اغتنوا فى عهد الانقاذ، او ازدادوا غنى، مثل اسامة داؤود، ووجدى ميرغنى، وال النفيدى، وصلاح ادريس، وابراهيم الشيخ، وغيرهم كثير، حتى ان الشعب يعرف (اشخاصا عاديبن)- ليسوا كيزانا- كانوا لا يملكون قوت يومهم، ومنهم من كان يعتاش على موائد الميسر، وعطايا الزملاء، ويسكن بالايجار، الذى يعجز عن سداده، ويستخدم المواصلات العامة فاصبح فى ظل الانقاذ يعيش فى فيلا، ويمتلك الفارهات، ويتخرج اولاده من جامعات ثورة التعليم العالى، ويدخر الدولارات!! كان يتمسح فى الكيزان ويهتف- بعد التغيير- كيزان حرامية!!
-لكن من يجرؤ على الكلام فى عهد القحط والظلم والظلام. وهاهم يتقادفون الاتهامات فى مابينهم عن غرق المناقل هل هو بسبب (عمايل) لجنة وجدى دريبات، التى شردت الكفاءات من وزارة الكهرباء والرى، ونهبت الاليات، وعينت محاسيبها بلا كفاءة، او خبرة، فى ما ليس لهم بحق، أم أن الامر متعلق بسوء ادارة ملف سد النهضة!! وقد قطع المهندس الدكتور عمر محمد أحمد العوض (العيكورة) قول كل خطيب فى ان غرق المناقل، لم يساهم فيه (متر مكعب واحد من مياه النيل الأزرق)!!
-نسأل الله ان يغيث المنكوبين فى المناقل ونهر النيل ودارفور، وان يبرم لبلادنا أمر رشد يعز، فيه اهل طاعته، ويذل اهل معصيته.
الله اقل عثرة السودان، اللهم وأرحم الكيزان، وابناء الكيزان، وابناء ابناء الكيزان