الخرطوم:الرآية نيوز
وصل الاحباط في اوساط الشارع العام في السودان إلى حد غير مسبوق منذ اندلاع الثورة وسقوط النظام السابق، نتيجة تفاقم الأزمات الاقتصادية وانسداد الافق السياسي وعجزه التام في ايجاد حلول للأزمة الاقتصادية وتحسين الوضع المعيشي.
و تدنت شعبية (قحت) إلى حد يصل إلى أقل من 5% بحسب محللين ومراقبين بعد أن وصلت إلى 65% عقب سقوط النظام السابق، وفق (النيلين).
وسادت مواقع التواصل الاجتماعي معارضة شرسة للحكومة القائمة وحاضنتها السياسية مما يرشح إلى انفجار الغضب الشعبي في أي وقت يقود إلى انتفاضة شعبية جارفة تكنس كل ما هو قائم.
وتردت الاوضاع المعيشية في البلاد إلى حد لايطاق، وسط انعدام للسلع الاستراتيجية من خبز وغاز طهي و وقود وانهيار للعملة السودانية وغلاء طاحن يطبق على أنفاس المواطن، وشلل تام في دولاب الحكومة من اغلاق للمدارس والجامعات وتوقف للانتاج والصناعة و كساد في الأسواق على نحو لم يشهده من قبل تاريخ السودان.
ومما يزيد الوضع انهياراً لايلوح في الافق أي بارقة أمل لحلول في ظل خزينة خاوية تعيش على طباعة الاوراق النقدية مما وصلت بالتضخم إلى نحو 300% ليحتل السودان الدولة الثالثة الاعلى نسبة تضخم في العالم.