إسحق أحمد فضل الله يكتب : يوم في حياة كاتب

السودان

الخرطوم : الراية نيوز

إسحق أحمد فضل الله يكتب :

يوم في حياة كاتب

والإحـسـاس الـعـام.. هو شيء أدق شهادة من إحساس كاتب واحد…
والإحســاس الـعـام ( كتابات.. تتدفق الأسبوع
هذا) إحساس يجد النهج الإسلامي يتدفق.. ويجد قحت.. تغوص… وكتابات تقول لماذا…
………..
واحـدهـم.. ينطلق/ او يطلقونه/ الأسبوع هذا ضد مبادرة الطيب الجد….
والرجل اسمه و وجهه.. كلاهما يعيد إلى ذاكرتنا شيئاً
فنحن.. نجلس يوماً في مكتب كبير القضاة نقرا ملفاً عن أحدهم….
ودولة عربية كانت تطارده بتهمة.. الدجل.. والملايين
والحكاية مذهلة.. فالرجل كان يستغل اعتقادا عند الناس في الدولة تلك بأن السودانيين ماهرون في السحر….. وفي تبديل الأموال..
والرجل يجعل مدير مصرف هناك يصدِّق هذا ويصدِّق أنه :: هو من يستطيع مضاعفة الأموال بالسحر
والرجل يقدِّم عرضاً مسرحياً مذهلاً..
الرجل يدعو مدير المصرف ويدخله غرفة نصف مظلمة.. ويجعله.. يشاهده وهو يقوم بطقوس السحر.. ثم يجعل مدير المصرف يدعو ملك الجن ليسكب عليهم الدولارات
والدولارات.. بالفعل تنسكب عليهم من فضاء الغرفة…
( الرجل كان قد وضع أجنحة المروحة.. ثم اتفق مع فتاة على إطلاق المروحة عند سماعها دعاء مدير المصرف)
ومدير المصرف بعدها يسكب أموال المصرف للرجل…. مضاعفتها…
وسكب.. بعد سكب …
والمدير يستعجل الرجل
وأخيرا.. الرجل يتفق مع المدير على أن يذهب في يوم محدد ومكان محدد.. ليجد( حاوية ) هناك بها ملايين الدولارات وفي الساعة المحددة المدير يفتح غطاء الحاوية…. و…. اوراق صحف فقط.. هناك
وفي الساعة ذاتها الرجل كان يهبط الخرطوم
والرجل.. يظل ابنه.. معتقلاً هناك لسنوات.. دون أن يستجيب لطلب أجهزة الأمن.. في الدولة العربية
الرجل هذا يطلق على السطح الآن.. ليقود /يقول/ المعارضة لمبادرة الجد
………….
والمعارضة لمبادرة الجد تقود أمس إلى جبرة.. والمنشية
ففي جـبرة.. الخـواجـة يجعل جهة مـن قـحـت تخرج بالمظاهرات
وحين يحتجون بأن مظاهراتهم الهزيلة أصبحت فضائح لا أكثر يقول الخواجة إن
:: ما تفعله المظاهرات هو تذكير العسكر بالقتلى والمفقودين.. هو ضغط عليهم في وجود مندوب الجنائية…. فهو تلويح بإتهامات إبادة جديدة
في ضواحي الحديث قالوا إن
الاحتفاظ بالجثث كان ضغطاً/ خائباً على النائب العام.. والدولة
وأن النائب العام إن هو جمع القتلى والمـفـقـوديـن مـن أنـحـاء السودان وجد أن العدد لا يساوي معشار من هم في المشرحة
قالوا: السوداني لا يترك میته دون دفن… مما يعني
أن القتلى هؤلاء.. أكثرهم.. من غير السودانيين…
قالوا:: عشرة آلاف..؟؟ كذب …كذب …
…………
والجثث تصبح شخصية من شخصيات الرواية في السودان
الآن…. والنائب العام يتجه إلى حسمها.. بالدفن…
لكن جهات أخرى تتجه بدورها إلى الحسم
وأول الأسبوع نحدِّث عن سفير عربي يلقى مريم ليجعلها تفهم أن
:: السعودية والإمارات ومصر وآخرين يدعمون مبادرة الجد… وأن عليها الا تجعل حزبها أضحوكة يتخطاها الناس
وأمس نقول إن نائب رئيس الحزب يقول إنه مع المبادرة لأن .. وضع السودان يتجه إلى وضع بغداد إن لم يتفق الناس…
ومريم أمس تلقى سفيرا.. وتسمع القول ذاته
وتقول ما يشبه أن يكون موافقة
وما يقترب إبتداء من اليوم أو الغد هو مقالات.. وأحاديث مواقع تطلق هجوماً شيوعياَ بعثياً على مريم بعد توجيه الشيوعي لعضويته.. بـ( بحت) حال مريم ما بين أيام إريتريا.. والآن…
……….
والطريق إلى المبادرة يجمع أمس الإتحادي.. والأمة
واللقاء ينتهي بأن
المبادرة…. حلوة….
وانـه لا بد من سنتين حتى يجمع كل حـزب اطـرافـه للانتخابات
…. وأنه لا بد من… كذا.. وكذا… محاذير لا يمكن الإشارة إليها
حتى إشاعة لقاء حميدتي وكرتي كانت في الحديث باعتبار أن أنه إن أسرع حميدتي إلى الإسلاميين…. ابتلع الإسلاميون
السودان
قالوا:: اللقاء إشاعة…. لكنها إشاعة قابلة.. للوقوع في ساعة ….
ولا حديث عن الجوع والإفلاس
لا حديث لأن إبعاد الجوع والإفلاس أعمال لا تكون إلا بدولة نظيفة…. ولا دولة نظيفة إلا بالإنتخابات
ولا إنتخابات.. إلا باللقاء.. والتفاهم….
هذا.. أو.. العراق..
والعراق/ ما يجري فيه/ هو ما يدبِّره الشيوعي والبعث للسودان
والحمد الله…. حتى الآن … المبادرة لا يقف في وجهها إلا فولكر.. وصاحب تنزيل القروش.. والبعث.. والشيوعي
السودان….. ينثر الدمامل عن جسمه….

آخر الليلإسحق أحمد فضل الله يكتب : يوم في حياة كاتب
تعليقات (0)
أضف تعليق