الخرطوم : الراية نيوز
محمد طلب يكتب :
الدقة و (الادغان)
أخشي ما اخشي ان يتم التعديل في هذا العنوان قبل النشر علي اساس انه خطأ املائي او اي عذر من الاعذار المنتشرة في زمن (التجنيد) و (التجنيب) ….. والسؤال المهم هل توجد اصلا جهات مراجعة لغوية ونحوية َمتخصصة لكل ما يُنشر هذه الايام؟؟ او بالاحري هل يوجد خريجون يجيدون هده المهمة؟؟؟ وهو امر من الاهمية بمكان لنا نحن من نكتب ولمن يقرأ في ذات الوقت ويساهم بشكل كبير في تقليل الاخطاء وشيوعها فقد اصبحت الاخطاء هي السائدة الان ومن الوارد جداً في ظل هذه (الضغوطات) والمد و(الجزر) والشد و(الجزب) من يغالطك قائلاً بانها(دغوتات) وليس ضغوطات وفي احسن الاحوال (ضغوتات) و سوف يجد المئات من خريجي الجامعات الذين درسوا بنظام الصف الثامن من مؤيديه بشدة كيف لا يحدث ذلك وقد اختفت من التلفزيون برامج مثل فرسان في الميدان) ونجومه ليحل محله و يطل علينا (نجوم الغد) و ينتهي (محراب الاداب والفنون) الي برامج (الميك اب) الساقطة وخبيرات( التجليط) و (دغوتاااات) بالخط العريض …. مما يرفع معدل( الدغط) او (الضغت) في الدماء الحارة في هذا الزمن الجليدي..
جالت بخاطري الان ملاحطة غريبة وهي ان عدد سنوات الدراسة في مرحلة (الاساس او الابتداىي او الاولية) سمها ما شئت *تتناسب تناسبا عكسياً مع اجادة القراءة والكتابة* فكلما قلت سنوات المرحلة ارتفع مستوي اجادة القراءة والكتابة والخط العربي.. لاحظوا ذلك في خريجي الاربع سنوات والست سنوات مقارنة مع خريجي الصف الثامن و(ثورة التعليم) ….
ما دفعني للكتابة حول هذا الامر رغم ظروفي المرضية اني طالعت بالامس موضوع لناشطة (بالفيسبوك) رغم ان الموضوع وفكرته اكثر من رائعة الا ان الجملة الاتية ( في المجالات التي تدغنها) كادت تجعلني استفرغ كل ما في جوفي علي قلته وهل من المعقول ان ينقلب الاتقان الي( ادغان ) و بقليل من التأني ستجد اننا فشلنا في اتقان ابسط الاشياء حتي ثورتنا المجيدة تحولت من (الادغان) نفسه الي ( الاذعان) فالامر مجرد (نقطة) تراجعت خطوة فتحول خطأ (الادغان) الي مصيبة (الاذعان) وهكذا هي الاشياء التفريط البسيط يقود الي نتائج كارثية….
لقد اورثتنا الانقاذ وسنواتها العجاف في مجال التعليم (بلاوي) اضحي استدراكها عصياً علي الاجيال القادمة… ومع اختفاء حصص الاملاء (والغلطة بجلدة) كثًر ( الاملاء) علي قادتنا في كل المجالات وهذا طبيعي فعندما يتحول القادة الي (غادة) فماذا ننتظر غير الذل والهوان…
والان سادتي هل من (اختراح) في ظل هذه الاختراقات العميقة يعيد هيبة التعليم فالامر خطير جداً… ولك الله يا وطني وعلي (التأليم) السلام
سلام
محمد طلب