هويدا حمزة تكتب: استعدوا للرجوع الي بلاد الصقيع

السودان

الخرطوم :الرآية نيوز

هويدا حمزة

استعدوا للرجوع الي بلاد الصقيع

هل ظنت حكومة (كفوات الصقيع) انها (كتلت قلب) الشعب السوداني بإسم الثورة ومؤتمرات الخميس وبطلها (وجدي صامولة) وعبارات حمدوك (الناعمة) فأخذت تعربد وتطغي في البلاد كأنها تقول (انا ربكم الاعلي) وليس ذلك بمستبعد من حكومة يقول أحد كفاءتها ان القرءان المدني انتهت صلاحيته؟ هل ظنت تلك الحكومة أن ناس (شكرا حمدوك) من جداد الاسافير (سيعبرون) بها الي مبتغاها الذي أصبح جليا للعباد انه تدمير هذه البلاد جملة وتفصيلا خدمة لأجندات بلاد هم عملائها؟
لا والف لا.. لا شكرا ولا كتر خيركم فقد انتفض أصحاب الثورة الحقيقيين، الثورة التي سرقتموها منهم ولن يضيع حق وراءه مطالب.
رغم لستك السيارة الذي (بنشر) أمس ورغم الوقود الذي اهدرناه ونحن (نزازي) بالشوارع ل(نعبر) بعد أن حالت دوننا المتاريس إلا انني كنت سعيدة بأن الشعب السوداني العظيم لن يسمح بالفوضي حتى لو قدم روحه؟ قلت (للوليدات) والتصغير هنا للتعظيم قلت لهم يا أولادي ماتمرروني فقالوا والله ياخالتو مافي اي طريقة ترجعي بس. فقلت لهم سمح بس سقطو لينا الحكومة الفاشلة دي فقالوا بنسقطا تب بس ايدك معانا يلا انزلي. فقلت لهم والله معاكم انا يومي بردح في الفيس وفي الجريدة نضال اسافير يعني وكل ميسر لما خلق له.
كنت أبحث عن شباب قابلتهم وزميلتي ام سلمة العشا التي كانت معي بسيارتي ونحن نشير بشارع النيل ايام الثورة الأولى فلم تتحمل السيارة المرهفة (الزحيح) لأن الشوارع كانت مترسة والدنيا صيف فسخنت و(حرنت) فتوقف شباب سحبوها لنا خارج الطريق وجلبوا الماء من مبنى مجاور واخذوا في تبريدها ثم جاء شاب آخر وسألنا (عربيتكم اتعطلت؟ نجي نمرقا ليكم والله نشيلا فوق رقبتنا دي) تسلم رقبتك ياولدي. وتسلم البطن الجابتك. كنت أبحث عن أولئك الشباب وافتقدتهم في موقف شندي عندما قطعت بنزين يوم الوقفة قريب المغرب وانا المرأة الوحيدة بالطلمبة فاستاذنت ولكنهم رفضوا السماح لي فقلت لهم (ياابو مرََوة) فقال لي شابين ممن يسمون لجان المقاومة (نحن الرجل السوداني ده ما عندنا مروة ولا شهامة وامشي اقيفي في الصف. قصدو أبيت يعني في الصف! فقلت لهم (قبلكم ووحدكم) فقلت حتى المروءة انتهت مع هذه الحكومة التي تدعي انها حكومة الثورة وهي منها براء ولكنها (السلطة).

اقول لحكومة الحزب الشيوعي game over لقد انتهت اللعبة وهاهم أصحاب الثورة الحقيقيون الذين خرجوا من أجل لقمة عيش لم تكن عزيزة كما هي الآن حيث عز المنال ولم يخرجوا لحلحلة الصواميل او لفصل ذويهم من العمل وقطع ارزاقهم فالارزاق بيد الله ولكن الغبن حاصل والإنجاز صفر كبير.. هؤلاء صغار الأجساد كبار العقول قد جاءوا ليستردوا ثورتهم فاستعدوا للرحيل الي بلاد الصقيع من حيث جئتم الله لا عادكم واتركوا هذا البلد وشأنه عسى أن يولي الله عليه من يصلح.

مقالاتهويدا حمزة
تعليقات (0)
أضف تعليق