الخرطوم : الراية نيوز
محجوب فضل بدرى يكتب :
درون نكسب، غالبين نكسب !!
– كان هذا هو هتاف مشجعى فريق نادى المريخ، فى مباراة ختامية على كأس الدورى العاصمى ضد خصمه التقليدى فريق نادى الهلال، والواضح بان المريخ دخل بفرصتى الفوز والتعادل لنيل الكأس، ولم يكن امام الهلال غير الفوز الصريح!! وقد ناله بهدف يتيم كان كافيا لنيل الكأس،، والكورة أقوان!!
-لكن الوطن ليس ميدان لعب كورة، او (لعب شليل، وترتار، وقيرة، جرى ونطيط بطان فوق الجزيرة!!) أو كما غنى الفنان ادريس ابراهيم من كلمات أحد الشيوعيين عقب ضرب المايويون للجزيرة أبا وود نوباوى، وقد تباهى الشيوعيون وقتها بأن (القتل-عندهم- اسهل من القاء تحية)!! وكذلك قدرتهم بمسح اللحية بحد السيف، وشرخ الحلاقيم بالهتاف لمايو، وازجاء الشكر لموسكو!!
-والكلام بيجيب الكلام، موكب ٢٩ اكتوبر، او موكب الكرامة، او نداء السودان، او التيار الاسلامى العريض، او موكب المؤتمر الوطنى، او الزواحف، او الكيزان، او الموز، او بقية (التحليات) من باسطة وطحنية، وخلافه، لا ينقص من قدر الموكب شيئا، ولا يشينه خلوه من دخان الاطارات المحترقة، ومن قنابل الغاز المسيل للدموع، او دخان الطلح، او غيره من الدخانين، فالتدخين يضر بالصحة!!
-وقد تبارى الاسفيريون فى وصف للموكب قدحا ومدحا، وتبقى الحقيقة ان الجو ليس خاليا للقحاطة، ليبيضوا فيه ويصفروا، وينقروا ما شاءوا ان ينقروا، فلابد يوما ان يصادوا فليصبروا، هذا وان بدا للبعض بأن موكب الكرامة نوعا من اللعب النظيف، فى ميدان قذر!! ولاعزاء للجنة الاطباء فى ان عدد القتلى او الشهداء كان صفرا، وعدد المصابين كذلك،فلا رصاص ولا دهس،ولا دهنسة، ودرون نكسب غالبين نكسب، او كما قال احد المشجعين الذين يجهلون قانون اللعبة (درون غالبة)،
والله غالب
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
﴿ وَٱللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰۤ أَمۡرِهِۦ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یَعۡلَمُونَ﴾ صدق الله العظيم [يوسف ٢١]