الخرطوم : الراية نيوز
زار صباح اليوم الاحد الاستاذ الدكتور محمود سرالختم الحوري وزير التربية والتعليم الاستاذ ايمن عبدالله الذي يرقد بالعناية المكثفة بمستشفى المعلم يرافقه مدير التعليم الخاص بولاية الخرطوم الدكتور عمار ذكريا للاطمئنان على حالته الصحية .
تلقي سيادة الوزير شرح وافي عن حالته من اسرته ووعدهم بحل جميع الاشكالات التي تواجه علاج الاستاذ ايمن .
جدير بالذكر أستاذ ايمن من ارقو المحس اصيبه بغيبوبة وهو على رأس عمله في امتحانات الشهادة السودانية لم يفيق منها حتي الآن .
اليكم رسالة كتبها شقيقة عن حالته في وقت سابق ناشد فيها المسئولين في الدولة ،،
رسالة من قسم العنايه المركزه بمستشفى علياء الطبي الي البرهان وحميدتي والحركات وقوى الحرية والتغيير بكل اجنحتها
أبدا رسالتي بان اسأل الله العظيم ان يشفي الاستاذ ايمن عبد الله (صغيرون)
ثم من بعد أتوجه برسالتي لكل من ذكرت في صدر الرساله ومن خلفهم٠٠
هل تعلم سيدي البرهان والقائد حميدتي وقادة الحركات وزعماء الأحزاب السياسيه والناشطين انه بينما انتم منهمكون في مفاوضات ومشاكسات من اجل تقسيم السلطه وإيجاد الحلول لمشكلات لا نعلم عنها شي ولا نعرف من المتسبب فيها
أن هناك معلم كان كل شغله وهمه في هذه الحياة أن يعلم أبناء السودان علم يستفاد منه وان له أكثر من عشرين عام لم يفارق صف الدرس ولم يضع الطبشيرة ولم يفارق القلم الأحمر جيبه قد سقط في أمام طلابه من الجهد والأعياء وهرع زملائة اليه بعد سماع صياح الطلاب وحمل الاستاذ الي مستشفى في مدينه ارقو واتمنى ان تكونوا قد سمعتم باسم هذه المدينه فهي لا تذكر في الاعلام لأنها منسية فلا رصاصة خرجت منها تجاه المركز تطالب بحق
ولا تمرد ظهر في طرقاتها لتنال نصيب من الثورة والسلطه ولا احد من أبنائها جلس معكم في مفاوضاتكم يطالب بتمثيل لانها مهمشه
ارقو مدينه في الولايه الشماليه يا سادة٠٠ خرج منها الاستاذ أيمن ابن الاستاذ عبد الله صغيرون الذي عمل في التعليم اكثر أربعين عام ثم نزل المعاش في العام 2006 نزل للمعاش في كشوفات الوزارة ولكن لم ينزل المعاش من التعليم فهو حتى الآن يحمل الطبشير ويعلم الطلاب كما كان يفعل منذ أربعين عاما وتخرج على يديه آلاف الطلاب في شتى ضروب الحياة كما خلف خمسه من أبنائه في مهنة التعليم التي حبب فيها أبنائه فهو قد علمهم انها ليس وظيفة انها مهنة الرسل ٠٠
خرج منها محمول على الإسعاف الذي دفع من جيوب زملائة وإخوانه ليتجه لمدينته الطبية (مدينة المعلم)
وبعد مسير مضني والأستاذ فاقدا للوعي وصل لمستشفى المعلم ووالده وإخوانه على يقين ان مستشفاهم الذي شيد من مرتباتهم لن يدخر جهدا في سبيل إنقاذ الاستاذ٠٠٠
وليتهم لم يحضروا فقد جرحوا جرحا اخر فوق جرح الابن والأستاذ ايمن وفجعوا من جديد ووقف الوالد الاستاذ صغيرون مذهولا من هول ما سمع أيعقل هذا!
ام ان السمع قد ضعف من هول الصدمة والخوف على الابن
أيعقل ان ترفض المستشفى استقبال ابنه!!
أيعقل سيدي البرهان ان يطرد معلم فاقد للوعي من مدينته (مدينة المعلم) ايعقل يا حميدتي ان يقال لأستاذ عمل بالتعليم طوال حياته وقد تجاوز السبعين عاما اننا لن نقبل ان نعالج ابنك المعلم لأكثر من عشرين عاما لان هناك خلاف بين إدارة المستشفى ولجنة تسير النقابه وان الخلاف لم يحل حتى الآن
الشيخ الاستاذ يتكي على كتف اقرب شخص بجوارة حتى لا يسقط وهو يستمع لأسباب رفض انقاذ ابنه لا يعي من كل ذلك غير ان حياة ابنه الان قد تضيع بسبب خلافات الإدارات واللجان وما فعل احمد الربيع وما سيفعل من يأتي من خلفه
وانتم سادتي لم تخرجوا حتى الآن من القاعات لتعرفوا ما حل بالرعية من جوع وضنك٠ فكل يبزل أقصى ما يملك ليكن ما يناله اكثر من غيرة
وزارة واحدة لا تكفى نحن حركه قدمت وقاتلت
لا نحن حزب سياسي عريق ولنا من العضويه ما يملأ الساحات
سوف نترس الطرقات
و المفاوضات مستمرة والأسعاف ينهب الأرض في رحلة بحث عن مشفى يقبل الاستاذ فلذة كبد الاستاذ وبعد بحث ورهق وبعد نفاذ الأكسجين من سيارة الإسعاف يحط الرحال في مستشفى علياء الطبي وتقبل المستشفى ان تستلم الاستاذ ايمن بعد أن يدفع اهله مبلغ مليار وسبعمائة الف جنيه
اعلم ان كل من سيسمع هذا الرقم سيحبط من جديد وهل يملك معلم قوت شهر
حتى يملك هذا المبلغ بالإضافة إلى شيك ضمان
ولكن ليس كل المشهد حزين ومحبط يا حكامنا ٠
في اقل من ساعة ظهر رجال ليس لهم شبيه بينكم يبذلوا دون من ولا أذى ويفزعوا وقت أحجام الناس ويتقدموا حين يتراجع غيرهم
ويسدد المبلغ ويسلم الشيك مع شكر المستشفى الذي قبل الاستاذ بعد أن كاد الأمل ان يفقد
في ختام الرسالة هل لي أن اتمنى ان تجدوا دقائق لقراة هذه الرسالة ولو في فترة الراحه بين جلسات حواركم
و٠٠٠٠
امجد عبدالله محمد شقيق الأستاذ ايمن
0123436606