الخرطوم : الراية نيوز
الشعراني الكباشي المحامى يكتب :
البشير…. يحاكم الجميع
مثل شامخات الجبال شمخ بقامته المديد وبذات الوجه الصبوح الطلق الذى عرفه به أهل السودان الذين أحبوه رئيسا وقائدا ماهرا فقد كان مذ عرفوه وحتى يوم الناس هذا واحداً منهم وجعلوا له فى الحشا والقلوب مكانا عليا كان اخيهم فى صباحات افراحهم وليالي الأحزان اذا ما داهمتهم… اشتاقوا لسماع صوته فقد كانوا يستمدون منه الأمل لمصارعة الصعاب والفتن
وقف شامخا شاهقا كأنه لم يغش يوما غياهب السجون والزنازين ومنذ متى كانت للريح سطوة على شواهق الجبال وسوامق النجوم…. انتصب قاضياً عادلا يتلو حيثيات ويعيد تسليط الضوء على وقائع وصروح تتحدث عن نفسها لا ينكرها إلا من كان في عينيه رمد اوبأذنيه صمم
رسائله كانت واضحة وأعطى كل ذو حق حقه مر على عيال قحط مرور من يمر (بديار قوم) فسدوا فبآوا بغضب من الله فقال عنهم (ناشطين) تعففا منه أن يذكرهم بصفاتهم التى عرفهم بها أهل السودان ولمعرفته بالقاعدة الفقهية فالضرب على الميت حرام… ولا عزاء للمتشبهين والمتشبهات والحائمين سفارة سفارة والحائمات…. ذكر الأحزاب بتاريخها وذكر لبعض ممن يتشدقون اليوم ويولولون بانجازاتهم و ب(الكبرى) الذى انهار قبل أن يسمع به بنات (عمو) ارسل رسالة قائد إلى ضباطه وجنوده رفقاء الخنادق واخوان البلية ام عجاج إن جات فاستقبلوها كلهم في الجيش والأمن والشرطة بزهو وفرح وفكوا شفرتها وحفظوا سر الليل وما بدلوا تبديلا وعبر اؤلئك الاشاوس ارسل للعالم لثلاثيته ورباعيته وتوابعها تذكرة بالبركاوي و(بالحذاء) وبحاجات تانية…..
ارسل رسائل للقيادة العسكرية الأصل منها والبوكو بأن افيقوا واملوا قاشكم وأن اخرجوا (رقبتكم من تحت كراعكم) قبل أن يأتى الطوفان ولسان حال الشرفاء يردد :
كتار الفيهم أحسنت وعليك اتباهو
جاهم ريش وكفك نسوه جباهو
ود الدابي بالصح بلدغ الرباهو
وابو القنفد حقيقة بجرح الحباهو
حيثيات ما قضى به الأخ الرئيس واضحة وصريحة وعادلة وهى صافرة الانذار الأخير لمن كان له قلب أو القى السمع وهو شهيد… والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل.