الخرطوم:الرآية نيوز
شهدت أسعار الألبان، ارتفاعاً غير مسبوق، وبات المواطن دائم الشكوى من الارتفاع المُستمر لأسعار السلعة، وظلّت الاتهامات تُلاحق إحدى الشركات بشأن احتكارها للألبان بالحصول على ما يفوق الـ(40) طناً من منتجي السلعة بولاية الخرطوم عبر التوقيع على تعاقدات مع كِبار مُنتجي الألبان.
ومضى عضو بغُرفة مُنتجي الألبان في ذات المنحى، حينما قال إنّ خروج الشركة من سوق الألبان سيحدث انخفاضاً كبيراً في أسعار السلعة، تلك الأحاديث وضعت الشركة في موضع اتّهام بالتسبُّب في ارتفاع أسعار الألبان، وبالتالي الدخول في مُواجهة مع المستهلكين.
زيادة غير مُبرّرة
على الرغم من أنّ تلك الشركة الغذائية تُشكِّل جُزءاً بسيطاً من إنتاج الألبان على مستوى ولاية الخرطوم، إلا أنّها أصبحت المُحتكر الأول لسلعة الألبان، وتستولي على ما يفوق الـ(40) طناً من السلعة يومياً من المُنتجين بولاية الخرطوم، لإدخالها في العديد من مُنتجاتها الصناعية، وتتم الخطوة بتوقيعها على تعاقدات مع عددٍ من كبار مُنتجي الألبان في الخرطوم، وتفرض الشركة حسب مُتعاملين معها، شروطاً قاسية مَعهم، أبرزها تحديد سعر لتر اللبن قبل توقيع عقد الاتفاق.
وفي المنحى ذاته، قال عضو غُرفة مُنتجي الألبان حسام الجميعابي، إنّ خروج الشركة من سوق الألبان سيحدث انخفاضاً كبيراً في أسعار السلعة، وأضاف في حديثه وفق(الحراك السياسي): “ستتوفّر السلعة ولن تجد شخصاً يقوم بشرائها”، لكنه استدرك قائلاً: إنه لولا تلك الشركة، لكنا قد خرجنا وغادرنا المهنة جميعاً، مُؤكِّداً أنها ظلّت تُشكِّل لهم حماية من تقلُّبات سعر الصرف، بجانب أنّها تلعب دور التسويق لمُنتجي الألبان.
وفيما وصفت المواطنة خديجة الخضر، الزيادات الأخيرة التي طَرأت على السلع خاصةً الألبان بـ”الكبيرة” وغير المُبرّرة ومفاجئة للمواطن في ظل ارتفاع أسعار السلع الأخرى.
من جهتها، قالت المواطنة أسماء سليمان: أصبحنا نُواجه صدمات يومية جرّاء الزيادات المُتتالية في أسعار المُنتجات الغذائية، وأضافت: اضطررنا لتقليل كمية الحليب التي نقُوم بشرائها نتيجة للزيادات الكبيرة التي شهدتها.