إبراهيم عثمان يكتب : في خم يا اخوانا أكتر من كده ؟

القحاتة قبل السلطة، وفي ظروف معاناة أخف كثيراً من الحالية، هتفوا ( حكومة الجوع تسقط بس ) لأنهم يعلمون أن الجوع غير مقبول ومحرض طبيعي على التظاهر.

 

ولما حكموا وتحدث حمدوك في لقاء جماهيري عن نيتهم رفع الدعم نسفوا الشعار القديم, وهتف الشفاتة والكنداكات المتحمسين ( ارفع بس .. ارفع بس )، في إشارة إلى استعدادهم للصبر على الجوع !!

 

ولما “رفع بس” وظهرت بدايات الجوع الحقيقي وبدأت تثير السخط قام قادة الذباب الإلكتروني بتأليف شعار ( الجوع ولا الكيزان ) لتخدير الشعب ليقبل بالجوع الانتقالي الكافر كتضحية بسيطة من أجل المشروع العلماني !!

 

ولما اشتد الجوع الكافر وتعانق رفع الدعم مع الصفوف وازداد السخط تأكدوا أن الشعار الذي يجمِّل الجوع الم يخدِّر الشعب، وتنصلوا من المسؤولية ونسفوا شعاري “الجوع ولا الكيزان” و”ارفع بس” ولجأوا إلى الشماعة وحمَّلوا الكيزان – لا قرارات رفع الدعم – مسؤولية الجوع الكافر، عسى ألا يتظاهر الشعب ضد الحكومة لأنها غير مسؤولة عن الجوع، وعسى أن يوجه سخطه للكيزان !

 

ولما لم تفلح الشماعة وخرج الشعب إلى الشوارع ضد الحكومة و”جوعها الكافر” قالوا إن الشعب يؤمن بالشعارين اللذين نسفتهما الشماعة، أن الجوع ليس محرضاً طبيعياً للتظاهر ، وأن الخارجين إلى الشوارع خليط من الكيزان وأعوانهم والمستغفلين !

 

ومن عجب أن الشفاتة وجزء من القطيع لا زالوا متمسكين بالشعارات هذه كلها في آن واحد متغافلين عن أغراضها الوقتية وتناقضاتها ونسف بعضها لبعض وعن أن النسخة الأخيرة المعتمدة هي الشماعة التي تحمِّل الكيزان المسؤولية عن الجوع الكافر الناتج عن قرارات رفع الدعم وكذلك المسؤولية عن التظاهر ضده ! وهذا بوضح حجم التجريف والتقحيط الذي تم لوعي قواعد القحاتة من الشفاتة والمخمومين .

 

إبراهيم عثمانالأزمة الإقتصاديةالجوعالعلمانيةالكيزانقحت
تعليقات (0)
أضف تعليق